للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فمن جاني نرجس يقول: هذا صاحب القد المائس، والذي عينه عين متيقظ وجيده جيد ناعس، وهو بكر الربيع والبكر أكرم الأولاد على الوالد، وقد جعل ذا لونين اثنين؛ إذ لم يحظ غيره إلا بلون واحد.

[ما ورد في البنفسج:]

فيه أحاديث ذكرها ابن الجوزي في الموضوعات، منها حديث أبي سعيد مرفوعًا: "فضل دهن البنفسج على سائر الأدهان، كفضلي على سائر الخلق، بارد في الصيف حار في الشتاء". أخرجه ابن حبان في تاريخ الضعفاء والحاكم في تاريخ نيسابور، والديلمي في مسند الفردوس. وورد أيضا بهذا اللفظ من حديث أبي هريرة وأنس أخرجهما الخطيب البغدادي، ومن حديث علي أخرجه ابن الجوزي، وقال في الأربعة: إنها موضوعة.

وأخرج أبو نعيم في الحلية من حديث الحسين بن علي مرفوعًا: "فضل دهن البنفسج على سائر الأدهان، كفضل ولد عبد المطلب على سائر قريش، وفضل البنفسج كفضل الإسلام على سائر الأديان". قال أبو نعيم: هذا حديث غريب من حديث جعفر بن محمد، لم نكتبه إلا بهذا الإسناد عن هذا الشيخ، أفادنا إياه الدارقطني، وأخرجه ابن الجوزي في الموضوعات أيضا.

قال ابن وحشية: البنفسج نوعان: جبلي وبستاني، والجبلي دقيق الورق، أزرق اللون، والبستاني عريض الورق حائك اللون، ويوجد فيه الأبيض على لون الشمع، ولا يوجد إلا بمصر، ويسمى الكوفي. ومن عجيب أمره أن الإنسان إذا تغوط في مجاري الماء إليه مات وذبل، وكذا إن خرج منه ريح في مزرعته، وانه إذا دام عليه الضباب يوما أو نحوه ضعف، ومتى توالي نقصت زهرته، وصغر ورقه، وتغيرت