للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأخرج ابن الجوزي في الموضوعات من طريق عمرو بن صبيح، عن أبان، عن أنس مرفوعا: "يحول الله القيامة ثلاثة قرى من زبرجدة خضراء: عسقلان، والإسكندرية، وقزوين".

وقال ابن الجوزي: عمرو بن صبيح يضع على الثقات.

وقال الكندي في فضائل مصر: قال أحمد بن صالح، قال لي سفيان بن عيينة: يا مصري، أين تسكن؟ قلت: أسكن الفسطاط، قال: أتأتي الإسكندرية؟ قلت: نعم، قال لي: تلك كنانة الله يحمل فيها خير سهامه.

وقال عبد الله بن مرزوق الصدفي: لما نُعي إليَّ ابن عمي خالد بن يزيد -وكان توفي بالإسكندرية- لقيني موسى بن علي بن رباح وعبد الله بن لهيعة والليث بن سعد متفرقين، كلهم يقولون: أليس مات بالإسكندرية! فأقول: بلى، فيقولون: هو حي عند الله يرزق، ويجري عليه أجر رباطه ما قامت الدنيا، وله أجر شهيد حتى يُحشر على ذلك.

[ذكر وسيم:]

وأخرج ابن عبد الحكم، من طريق لهيعة، عن بكر بن سوادة، عن أبي غطيف، عن حاطب بن أبي بلتعة، أن عمر بن الخطاب قال: يقاتلكم أهل الأندلس بوسيم، حتى يبلغ الدم ثُنَن (١) الخيل، ثم ينهزمون (٢) .


(١) الثنن: جمع ثنة؛ وهو الشعرات التي في مؤخر رسغ الدابة؛ وفي ح، ط: "متن".
(٢) فتوح مصر ٣١٧.