للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ذكر من كان بمصر من أئمة الفقهاء الحنابلة:]

هم الديار المصرية قليل جدًّا، ولم أسمع بخبرهم فيها إلا في القرن السابع وما بعده؛ وذلك إن الإمام أحمد رضي الله عنه كان في القرن الثالث، ولم يبرز مذهبه خارج العراق إلا في القرن الرابع، وفي هذا القرن ملكت العبيديون مصر، وأفنوا من كان بها من أئمة المذاهب الثلاثة، قتلًا ونفيًا وتشريدًا، وأقاموا مذهب الرفض والشيعة، ولم يزالوا منها إلى أواخر القرن السادس، فتراجعت إليها الأئمة من سائر المذاهب.

١- وأول إمام من الحنابلة علمت حلوله بمصر، الحافظ عبد الغني المقدسي صاحب العمدة، وقد مرت ترجمته في الحفاظ (١) .

٢- نجم الدين أبو عبد الله أحمد بن حمدان الحراني النميري الحنبلي العلامة الكبير شيخ الفقهاء. مصنف الرعاية الكبيرة، روى عن عبد القادر الرهاوي وفخر الدين بن تيمية، وانتهت إليه معرفة المذهب. مات بالقاهرة في صفر سنة خمس وتسعين وستمائة، وله اثنتان وتسعون سنة. قاله في العبر (٢) .

٣- قاضي الديار المصرية عز الدين عمر بن عبد الله بن عمر بن عوض المقدسي. قال ابن كثير: سمع الحديث، وبرع في المذهب، وولي قضاء الحنابلة بالقاهرة، وكان مشكور السيرة مات في صفر سنة ست وتسعين وستمائة وله خمسون وستون سنة (٣) .

قال في العبر: روى عن ابن اللتي وجعفر الهمذاني.

٤- عفيف الدين عبد السلام بن محمد بن مزروع بن أحمد عواري المصري الحنبلي.


(١) ص٣٥٤.
(٢) شذرات الذهب ٥: ٤٢٨.
(٣) البداية والنهاية ١٣: ٣٥٠، وشذرات الذهب ٥: ٤٣٠، وذكره في وفيات الأعيان ٦٩٥.