للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال ابن وحشية: الفرس تسميه نينوفر والعرب نيلوفر، والهند نيلوفك والنبط نيلوفريا.

قال ابن التلميذ: ومن عاداته أن يحول وجهه إلى الشمس إذا طلعت، فيزيد انفتاحه بزيادة علوّ الشمس، فإذا أخذت في الهبوط ابتدأ ينضم على ذلك الترتيب، حتى ينضم انضمامًا كاملا عند الغروب، ويبقى مضموما الليل كله، فإذا طلعت أخذ في انفتاح، وهذا دأبه أبدا. قال: وهو نبات قمري يزيد بزيادة القمر، وينقص بنقصانه.

أبو بكر الزبيدي الأندلسي:

وبركة تزهو بنيلوفر ... نسيمها يشبه ريح الحبيب (١)

حتى إذا الليل دنا وقته ... ومالت الشمس لوقت المغيب (٢)

أطبق جفنيه على جَيْبه (٣) ... وغاص في البركة خوف الرقيب

آخر:

وبركة أحيا بها ماؤها ... من زهرها كل نبات عجيب (٤)

كأن نيلوفرها عاشق ... نهاره يرقب وجه الحبيب

حتى إذا الليل بدا نجمه ... وانصرف المحبوب خوف الرقيب

أطبق جفنيه عسى في الكرى ... يبصر من فارقه عن قريب

آخر:

يا حبذا بركة نيلوفر ... قد جمعت من كل فن عجيب (٥)


(١) نهاية الأرب ١١: ٢٢٤.
(٢) نهاية الأرب:
مفتح الأجفان في يومه ... حتى إذا الشمس دنت للمغيب
(٣) نهاية الأرب: حبه
(٤) نهاية الأرب ١١: ٢٢١، ونسبها إلى أبي بكر الزبيدي.
(٥) نهاية الأرب ١١: ٢٢٢، ومطالع البدور، ونسبه إلى ابن صابر.