للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال ابن عبد البر: أسلم يوم الفتح وهو غلام يَفَعة (١) .

وقال ابن السكن: يقال له صحبة. وأخرج له الترمذي حديثا عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واستغربه، وقال: لا نعرف لأيمن سماعا عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

وقال الصولي: كان أيمن يسمى خليل الخلفاء، لإعجابهم به وبحديثه لفصاحته وعلمه.

وكان به وضح يغيره بزعفران، فكان عبد العزيز بن مروان -وهو أمير مصر- يواكله، ويحتمل ما به من الوضح لإعجابه به؛ كذا نقله في الإصابة؛ وهو صريح في أنه كان بمصر.

وقال المزي (٢) في التهذيب: ذكره ابن منده وغيره في الصحابة، وكناه أبو عطية: الشاعر؛ وقال: شامي مختلف في صحبته.

ومن شعره في قتل عثمان:

إن الذين تولوا قتله سفها ... لقوا أثاما وخسرانا وما ربحوا

١٧- الأكدر بن حمام بن عامر بن صعب اللخمي. قال في الإصابة: له إدراك. قال سعيد بن عفير: شهد فتح مصر هو وأبوه.

وقال أبو عمر الكندي في كتاب الخندق: حدثني يحيى بن أبي معاوية بن خلف بن ربيعة؛ عن أبيه، حدثني الوليد بن سليمان، قال: كان أكدر علويا، وكان ذا دين وفضل وفقه الله في الدين، وجالس الصحابة، وروى عنهم. وهو صاحب الفريضة


(١) الاستيعاب ١: ١٩٢، وفيه: "غلام يفاع"، ويقال: غلام يافع ويفعه؛ إذا قارب العشرين.
(٢) في الأصول: "المزني"، تحريف؛ وهو الحافظ المزي يوسف بن عبد الرحمن القضاعي محدث الديار الشامية في عصره؛ وصاحب كتاب تهذيب الكامل في أسماء الرجال.