للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أخبرني عبد الجبار بن عمر، أن مسلم بن أبي حرة، حدثه عن رجل من أهل قباء، أنه قدم مصر على مسلمة بن مخلد، فضرب عليه الباب، واستأذن عليه، فخرج مسلمة إليه، فقال: انزل، فقال: لا، ولكن أرسل معي إلى فلان -رجل من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: حسبت أنه قال: سرق- فذهب إليه في قرية، فقال له: هل تذكر مجلسًا كنت أنا وأنت فيه مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ليس معنا أحد غيرنا؟ فقال: نعم، فقال: كيف سمعته يقول؟ قال: سمعته يقول: "من اطلع من

أخيه على عورة ثم سترها جعلها الله له يوم القيامة حجابًا من النار"، قال: كنت أعرف ذلك؛ ولكني أوهمت، فكرهت أن أحدث به على غير ما كان. ثم ركب على صدر راحلته ثم رجع.

١١١- السائب الغفاري. ذكره ابن الربيع، وقال: لا يوقف له على حضور الفتح، ولأهل مصر عنه حديث واحد من طريق ابن لهيعة، عن أبي قبيل، عن رجل من بني غفار، حدثه أن أمه أتت به إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعليه تميمة، قال: فقطع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تميمتي، وقال: "ما اسم ابنك؟ " قالت: السائب، فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "بل سمه عبد الله"، فقلت: أتجيب بكلتيهما؟ فقال: لا والله؛ ما كنت لأجيب إلا على اسم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الذي سماني (١) .

١١٢- السائب بن هشام بن عمرو العامري "ك". قال في التجريد: يقال إنه رأى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وشهد فتح مصر، وولي القضاء بها لمسلمة بن مخلد، وكان جبانا وأبوه صحابي.


(١) الإصابة ٢: ١٢.