للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وغلب على أهل الحجاز واليمن والعراق ومصر وأكثر الشام؛ فأقام في الخلافة تسع سنين؛ إلى أن قتله الحجاج سنة ثلاث وسبعين (١) .

١٥٣- عبد الله بن سعد بن أبي سرح -واسمه حسام، وقيل: عريف بن الحارث القرشي العامري أبو يحيى. قال ابن سعد: أسلم قديمًا، وكتب لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الوحي. ثم افتنن، وخرج من المدينة يريد مكة مرتدًا، فأهدر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دمه يوم الفتح، فجاء عثمان بن عفان إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فاستأمنه فأمنه، وكان أخاه من الرضاعة، وسأل منه المبايعة، فبايعه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يومئذ على الإسلام، وقال: "الإسلام يجب ما قبله"، ولاه عثمان بن عفان مصر بعد عمرو بن العاص، فنزلها وابتنى بها دارًا، فلم يزل واليًا بها حتى قُتل عثمان.

قال ابن الربيع: شهد فتح مصر، ولأهلها عنه حديث واحد، ولم يرو عنه غير أهل مصر -فيما أعلم- مات بعسقلان سنة ست وثلاثين، والحديث الذي رواه في قصة اسكن حراء (٢) .

١٥٤- عبد الله بن سعد "ك". قال ابن سعد في الطبقات: رجل من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. سكن مصر؛ له حديث في مؤاكلة الحائض (٣) .

١٥٥- عبد الله بن سندر "ك"؛ تقدمت الإشارة إليه في أبيه سندر (٤) ؛ ثم رأيت الذهبي تقدمني إلى ما فطنت إليه؛ فقال في التجريد: عبد الله بن سندر، أبو الأسود الحذامي صحابي، ولأبيه صحبة أيضًا، وروى عنه المصريون (٥) .


(١) الإصابة ٢: ٣٠١.
(٢) طبقات ابن سعد ٧: ٤٩٦، الاستيعاب ٩١٨، الإصابة ٢: ٣٠٨، قال: "وقال البغوي: له عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حديث واحد وحرفه".
(٣) طبقات ابن سعد ٧: ٥٠١؛ والحديث هناك: "سألت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن مواكلة الحائض، فقال: "واكلها".
(٤) ص ٢٠٧.
(٥) الإصابة ٣: ٢١٤.