للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كان بها ثلاثة وثمانون ألف محتلم يؤدون

الجزية -خربت- وسطا -خربت- ودبيق. ودمياط، ولها من الولايات فارسكور، والبرلس، وبورة -خربت- ورشيد، والإسكندرية، ولها فيما بينها بين برقة كورتان على ساحل بحر الروم: كورة كونية (١) وكورة مراقبة.

هذا كله كلام صاحب مباهج الفكر في إقليم مصر وكوره. وسأعقد بابًا في سرد أسماء البلاد والقرى التي بإقليم مصر على سبيل الاستيفاء، وأذكر ما في كل بلد من نادرة، ومن خرج منها من النبلاء، وما قيل فيها من الشعر.

وقال ابن زولاق: كل كورة بمصر فإنما هي مسماة باسم ملك جعلها له أو لولده أو زوجته، كما سُميت مصر باسم ملكها مصر بن بيصر.

وقال أبو حازم عبد الحميد بن عبد العزيز قاضي العراق: سألت محمد بن المدبر عن مصر قال: كشفتها، فوجدت غامرها أضعاف عامرها، ولو عمرها السلطان لوفت له بخراج الدنيا. قال: وقلت: كيف عمرت ولاية مصر حتى عقدت على مصر تسعين ألف ألف دينار مرتين كما مر؟ قال: في الوقت الذي أرسل فرعون بويبة قمح إلى أسفل الأرض والصعيد فلم يوجد لها موضع تُبذر فيه لشغل سائر البلاد بالزرع.

أورده ابن زلاق.


(١) حاشية ح "بوريه - من نسخة"، وفي ط: "كوبية".