للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وستمائة، وأخذ عن ابن الرفعة والأصبهاني والبهاء بن النحاس، ودرس بالشافعي، وشرح التنبيه. مات في رمضان سنة ست وأربعين وسبعمائة (١) .

وله ولدا أخٍ، أحدهما:

١٦٢- شرف الدين إبراهيم بن بهاء الدين إسحاق، عالم فاضل منقطع عن أبناء الدنيا، أخذ عن عمه، ودرس وأفتى، وشرح فرائض الوسيط، مات في رجب سنة سبع وخمسين.

١٦٣- والآخر: تاج الدين محمد، أخو شرف الدين. كان على نمط أخيه، وتولى قضاء العسكر وتدريس الشافعي. مات في جمادى الأولى سنة خمس وستين وسبعمائة.

١٦٤- الشهاب بن الأنصاري أبو العباس أحمد بن محمد بن قيس، ويُعرف بابن الظهير أيضًا. شيخ الشافعية بالديار المصرية، كان إمامًا في الفقه والأصلين. ولد في حدود ستين وستمائة بالجيزة، وأخذ عن الظهبر والسديد التزمنتي. وسمع من ابن خطيب المزة، ودرس بالخشابية والكهارية والمشهد الحسيني. مات بالطاعون سنة تسع وأربعين وسبعمائة (٢) .

١٦٥- زين الدين عمر بن محمد بن عبد الحكم (٣) بن عبد الرزاق البلفيائي. من إقليم البهنسا. كان إمامًا في الفقه، غواصًا على المعاني الدقيقة، منزلًا للحوادث على القواعد والنظائر تنزيلا عجيبًا، تفقه على العلم العراقي والعلاء الباجي، وشرح مختصر التبريزي. مات في ربيع الأول سنة تسع وأربعين وسبعمائة بالطاعون. وكان والده أيضًا عالمًا. شرع في شرح الوسيط ولم يتمه (٤) .


(١) شذرات الذهب ٦: ١٥.
(٢) الدرر الكامنة ١: ١٥٦.
(٣) في الدرر: "الحاكم".
(٤) الدرر الكامنة ٣: ١٨٦.