للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الشيوخ بالديار المصرية. ولد سنة خمس وعشرين وسبعمائة، وأخذ عن الإسنوي وغيره. وله تصانيف، وولي مشيخة سعيد السعداء، وعين لقضاء الشافعية فاختفى. وكان مشهورًا بالصلاح، تقرأ عليه الجن. مات في المحرم سنة اثنتين وثمانمائة، راجعًا من الحج، ودفن بعيون القصب (١) .

ورثاه الحافظ زين الدين العراقي بقصيدة يقول فيها:

زهدت حتى في القضاء إذ أتى ... إليك مسئولًا بلا تردد

١٨٤- ابن الملقن سراج الدين أبو حفص عمر بن علي بن أحمد بن محمد الأنصاري. ولد سنة ثلاث وعشرين وسبعمائة، وسمع على ابن سيد الناس، ولازم الزين الرحبي ومغلطاي، واشتغل بالتصنيف وهو شاب حتى كان أكثر أهل العصر تصنيفًا. مات في ربيع الأول سنة أربع وثمانمائة.

ومن تصانيفه شرح البخاري وشرح العمدة، وشرحان على المنهاج وعلى التنبيه، وعلى الحاوي، وعلى منهاج البيضاوي، والأشباه والنظائر وغير ذلك (٢) .

١٨٥، ١٨٦، ١٨٧- البلقيني والعراقي وولده مروا (٣) .

١٨٨- بدر الدين محمد بن شيخ الإسلام سراج الدين البلقيني، أبو اليمن، ولد سنة إحدى وتسعين وسبعمائة.

١٨٩- أخوه جلال الدين أبو الفضل عبد الرحمن قاضي القضاة. ولد في رمضان سنة ثلاث وستين وسبعمائة، واشتغل على والده وغيره. وكان ذكيًّا قوي الحافظة، واشتهر اسمه، وطار ذكره في البلاد، وخصوصًا بعد موت والده، وانتهت إليه رياسة الفتيا، وكان حسن السيرة في القضاء، عفيفًا نزهًا، قامعًا للمبتدعة. مات في عاشر


(١) الضوء اللامع ١: ١٧٢.
(٢) الضوء اللامع ٦: ١٠٠.
(٣) انظر ص٣٢٩، ٣٦٠، ٣٦٣.