للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان من أفاضل الناس وعلمائهم بمذهب أبي حنيفة، مفرط الذكاء قوي الفهم. مات ببغداد سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة، ولم يبلغ من العمر أربعين سنة (١) .

٦- عبد المعطي بن مسافر بن يوسف بن الحجاج أبو محمد الرشيدي؛ من صحاب الفقيه أبي بكر محمد بن إبراهيم الرازي نزيل الإسكندرية، كان إمامًا حنفيًّا، سمع منه السلفي بالإسكندرية، وقال: سألته عن مولده، فقال: سنة ستين وأربعمائة (٢) .

٧- عبد الله بن محمد بن سعد الله الجريري. يعرف بابن الشاعر، برع في مذهب أبي حنيفة، وقدم صحبة صلاح الدين بن أيوب مصر، فأقام بها يفتي ويدرس بالمدرسة السيوفية ويعظ، إلى أن مات سنة أربع وثمانين وخمسمائة، ومولده في صفر سنة ثلاث عشرة ببغداد.

٨- الحسين بن أحمد بن الحسين بن سعيد بن علي بن بندار الإمام أبو الفضل الهمذاني اليزدي. كان تحت يده في بلاده اثنتا عشرة مدرسة، فيها من الطلبة ألف ومائتا طالب، قدم من جدة إلى قوص، فمات بها سنة إحدى وتسعين وخمسمائة، وحمل إلى مصر ميتًا، فدفن بسفح المقطم (٣) .

٩- محمد بن يوسف بن علي بن محمد الغزنوي الإمام أبو الفضل. أحد الفقهاء والقراء والرواة المسندين، تفقه على عبد الغفور بن لقمان الكردي، وسمع الحديث من أبي الفضل بن ناصر، روى عنه الرشيد العطار والمنذري بالإجازة، ولد سنة اثنتين وعشرين وخمسمائة، ومات بالقاهرة سنة تسع وتسعين (٤) .

١٠- عبد الوهاب الحنفي أبو محمد بن النحاس المعروف بالبدر بن المجن. قال ابن العديم: تفقه وبرع في المذهب، وأفتى، وكان مجيدًا في مناظرته، فريدًا في محاورته


(١) الجواهر المضية ١: ١٩٢.
(٢) الجواهر المضية ١: ٢٠٧.
(٣) الجواهر المضية ٢: ١٤٨.
(٤) شذرات الذهب "المجرد".