للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وطال عمره. وله تصانيف في علوم عديدة، نظمًا ونثرًا، تفقه على عبد الله بن محمد بن سعد البجلي مدرس السيوفية، وأخذ النحو عن ابن بري. ولد بقوص سنة خمس وخمسين وخمسمائة، ومات بالقاهرة في ذي القعدة سنة ثلاث وأربعين وستمائة (١) .

١٦- عمر بن أحمد بن هبة الله الصاحب كمال الدين بن العديم الحلبي، الملقب رئيس الأصحاب. الإمام العالم المحدث المؤرخ الأديب الكاتب البليغ. ولد بحلب سنة ثمان وثمانين وخمسمائة، وبرع وساد، وصار أوحد عصره فضلًا ونبلًا، ورياسة، ألف في الفقه والحديث والأدب، وله تاريخ حلب. مات بمصر في جمادى الأولى سنة ستين وستمائة، ودفن بسفح المقطم (٢) .

١٧- ولده مجد الدين عبد الرحمن. كان عالمًا بالمذهب، عارفًا بالأدب؛ وهو أول حنفي خطب بجامع الحاكم، وأول حنفي درس بالظاهرية حين بناها الظاهر بيبرس بالقاهرة، ثم ولي قضاء الشام، وانتهت إليه رياسة الحنفية بمصر والشام. ولد سنة ثلاث عشرة وستمائة، ومات في ربيع الآخر سنة سبع وسبعين (٣) .

١٨- الصدر سليمان بن أبي العز بن وهيب بن عطاء الأذرعي العلامة. قال الصفدي: كان إمامًا عالمًا متبحرًا عارفًا بدقائق الفقه وغوامضه، انتهت إليه رياسة الأصحاب بمصر والشام، تفقه على الجمال الحصيري وغيره، وسكن مصر، وحكم بها، وولي بها قضاء العسكر، ودرس بالصالحية، ثم ولي قضاء الشام. مات سنة سبع وسبعين وستمائة عن ثلاث وثمانين سنة. وله مؤلفات (٤) .

١٩- لؤلؤ بن أحمد بن عبد الله الضرير أبو الدر نجيب الدين. قال الدمياطي:


(١) الجواهر المضية ١: ٣٠٤.
(٢) الجواهر المضية ١: ٣٨٦.
(٣) الجواهر المضية ١: ٣٠٣.
(٤) الجواهر المضية ١: ٢٥٢، واسمه هناك: "سليمان بن وهيب أبو الربيع بن أبي العز".