للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٤٤- جلال بن أحمد بن يوسف التباني. أخذ عن القوام الإتقاني والقوام السكاكي وابن عقيل وابن هشام، وكان فقيهًا أصوليًّا نحويًّا بارعًا، تنصب للاشتغال والفتوى مدة طويلة، وسئل بقضاء مصر فلم يرض، وولي تدريس الصُّرْغتمشية ومدرسة الجائي. وله تصانيف، منها شرح المنار ورسالة في عدم جواز صحة الجمعة في مواضع. مات في رجب سنة ثلاث وتسعين وسبعمائة.

٤٥- العجمي جمال الدين محمود بن علي القيصري. قدم القاهرة قديمًا، واشتغل بالفنون، ومهر. وولي الحسبة مرارًا، ونظر الجيش، وقضاء الحنفية ومشيخة الشيخونية والصُّرْغتمشية، ودرس التفسير بالمنصورية، ودرس الحديث بها. مات في سابع ربيع الأول سنة تسع وتسعين وسبعمائة (١) .

٤٦- الطرابلسي قاضي القضاة شمس الدين محمد بن أحمد بن أبي بكر. تفقه بالسراج الهندي وغيره، وكان فقيهًا مشاركًا في الفنون، عارفًا بالوثائق، خبيرًا بالأقضية. وولي القضاء بالقاهرة مرتين، ومات في ذي الحجة سنة تسع وتسعين وسبعمائة، وقد زاد على السبعين.

٤٧- الكلستاني بدر الدين محمود بن عبد الله. اشتغل ببلاده، وقدم القاهرة فولي مشيخة الصُّرغتمشية. وله نظم السراجية في الفرائض وغيره، وكان بارعًا في الفنون. مات سنة إحدى وثمانمائة (٢) .

٤٨- القاضي مجد الدين إسماعيل بن إبراهيم بن محمد بن علي بن موسى الكناني البلبيسي. تخرج بمغلطاي والتركماني، ومهر في الفقه والفرائض، وشارك في الأدب، وله


(١) الفوائد البهية ٢٠٩.
(٢) الضوء اللامع ١٠: ١٣٦؛ واسمه فيه: "محمود بن عبد الله أبو الثناء الصرائي ثم القاهري الحنفي".
قال: "الكلستاني، بضم الكاف واللام ثم مهملة، لكونه كان في مبدئه يكثر من قراءة السعدي العجمي الشاعر المسمى كلستان؛ وهو بالتركي والعجمي: حديقة الورد".