والعباد المذكورين، ظهرت بركاته على جماعة ممن صحبه، وتخرج به جماعة من أعيان الصالحين بصالح أنفاسه. وكان مالكي المذهب، وكراماته كثيرة. مات في تاسع صفر سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة (١) .
٢٥- وكان للشيخ ولد يقال له الحسن، كان أيضًا من الصوفية الفقهاء الفضلاء العلماء أرباب الأحوال والكرامات وعلو المقامات؛ روى عنه المنذري من شعره، وتبرك بدعائه. مات بقنا في جمادى الأولى سنة خمس وخمسين وستمائة، وقد قارب الثمانين.
٢٦- وللحسن هذا ولد يقال له محمد، جمع بين العلم والعبادة، والورع والزهادة، فقيها مالكيا، ويقرئ مذهب الشافعي، نحويا فرضيا، حاسبا، انتفع بعلومه وبركته طوائف من الخلق، وله كرامات ومكاشفات؛ حُكي عنه أنه قال: كنت في بعض السياحات، فكنت أمر بالحشائس فتخبرني من منافعها. مات في ربيع الآخر سنة اثنتين وتسعين وستمائة.
٢٧- علي بن أحمد بن إسماعيل بن يوسف، الشيخ أبو الحسن الصباغ القوصي. صاحب المعارف والكرامات، أخذ عن الشيخ عبد الرحيم القنائي. قال المنذري وظهرت بركاته على الذين صحبوه، وهدى الله به خلقا، وكان حسن التربية للمريدين، وصحبه جماعة من العلماء منهم الشيخ مجد الدين بن دقيق العيد. مات بقنا منتصف شعبان سنة ثلاث عشرة وستمائة، وفي العبر سنة اثنتي عشرة.
٢٨- يوسف بن محمد بن علي بن أحمد الهاشمي أبو الحجاج المغاوري. قدم من المغرب، فأقام بقنا إلى أن توفي بها، وصحب الشيخ أبا الحسن بن الصباغ. وكان من المشهورين بالولاية، وله كرامات كثيرة. مات في صفر سنة تسع عشرة وستمائة؛ ويقال