للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٥٧- وله ولد يقال له أبو العباس، نحوه في العلم والعمل والاجتهاد وتذكير الناس. انتفع به الخلق الكثير. ومات بإخميم في رجب سنة سبع وخمسين وسبعمائة.

٥٨- عبد الغفار بن أحمد بن عبد المجيد الأقصري ثم القوصي المعروف بابن نوح. صحب أبا العباس الملثم وعبد العزيز المنوفي، وتجرد زمانا وتعبد، وله أحوال وكرامات. ألف الوحيد في علم التوحيد، وله شعر حسن. مات بالقاهرة في ذي القعدة سنة ثمان وسبعمائة وله ثلاث وستون سنة (١) .

٥٩- الشيخ تاج الدين بن عطاء الله أبو العباس أحمد بن محمد بن عبد الكريم الجذامي الإسكندراني الإمام المتكلم على طريقة الشاذلي. كان جامعا لأنواع العلوم من تفسير وحديث ونحو وأصول وفقه على مذهب مالك وصحب في التصوف، الشيخ أبا العباس المرسي -وكان أعجوبة زمانه فيه- أخذ عنه التقي السبكي. وله تصانيف منها التنوير في إسقاط التدبير، والحكم ولطائف المنن في مناقب الشيخ أبي العباس والشيخ أبي الحسن، والمرقى إلى القدس الأبقى، ومختصر تهذيب المدونة للبرادعي في الفقه. مات بالمدرسة المنصورية من القاهرة في ثالث عشر جمادى الآخرة سنة تسع وسبعمائة ودفن بالقرافة (٢) .

٦٠- عمر بن أبي الفتوح الدماميني. صاحب كرامات ومكاشفات. مات بالقاهرة في ذي القعدة سنة أربع عشرة وسبعمائة، ومولده سنة سبع وأربعين وستمائة. ذكره في الطالع السعيد (٣) .

٦١- نصر بن سلمان بن عمر المنجي أبو الفتح. القدوة العابد شيخ مصر. حدث عن إبراهيم بن خليل، وتلا على الكمال الضرير، وتفقه على مذهب أبي حنيفة، ثم


(١) الطالع السعيد ١٧١.
(٢) طبقات الشعراني ٢: ١٩.
(٣) الطالع السعيد ٢٣٨.