الإيرادات -وذكر الإشكال الذي وقع في نفسي- ثم شرع يجيب عنه حتى انجلى، فسألته عن شيء آخر، قال: لا، قم مع السلامة، والقصد قد حصل. ولد سنة ست وثمانين وستمائة، وتوفي في رمضان سنة تسع وأربعين وسبعمائة، رأيت بخط الشيخ كمال الدين الشمني قال: سمعت شيخنا الحافظ أبا الفضل العراقي يقول: لم أر قط جنازة الشيخ عبد الله المنوفي، وذلك أنه صادف اليوم الذي خرج فيه أهل مصر ليدعوا ربهم لما كثر الفناء. قال العراقي: وكان الناس إنما خرجوا في الحقيقة لأجل جنازة الشيخ. قال: ثم رأيت بعد ذلك في مناقب الشيخ التي جمعها تلميذه الشيخ خليل، قال: لما حصل الفناء، وأراد الناس أن يخرجوا ليدعوا ربهم جئت إلى الشيخ، وطلبت منه الحضور مع الناس، فقال لي: نعم، أنا أكون معهم في ذلك اليوم؛ ولكن لا أظهر؛ فكان ذلك يوم موته، ففهمت أنه أشار إلى خفائه عنهم بالكفن.
٦٦- مسلم السلمي. كان مقيما بجامع الفيلة، وكان صالحا عابدا، له كرامات. رئي سبعا فصار عنده كالهر يدور في البيوت، فلما مات الشيخ أخذه السباعون، فتوحش عندهم في الغابة وعجزوا عنه. مات سنة أربع وستين وسبعمائة.
٦٧- سيدي يوسف العجمي العارف المسلك جمال الدين أبو المحاسن عبد الله بن عمر بن علي بن خضر الكوراني. إمام المسلكين في عصره، وله رسالة في التصوف. مات سنة ثمان وستين وسبعمائة، وقبره مشهور بالقرافة.
٦٨- يحيى بن علي ين يحيى الصنافيري المجذوب. صاحب كرامات ومكاشفات وأحوال خارقة، وكان الغالب عليه السكرة. مات في شعبان سنة اثنتين وسبعمائة.
٦٩- صالح بن نجم المصري. كان على قدم عظيم من العبادة والزهد والورع، وللناس فيه اعتقاد كبير بمنية السيرج في رمضان سنة ثمان وسبعمائة.
٧٠- نهار المغربي السكندري المجذوب. صاحب كرامات وأحوال. مات في جمادى الأولى سنة ثمانين وسبعمائة.