للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ما بات في أبيض أكفانه ... إلا وأضحى سندسًا أخضرا

تصافح الحور له راحةً ... كم تعبت في كل ما سطرا

إن مات فالذكر له خالد ... يحيا به من قبل أن ينشرا

جاد ثرى واراه غيث إذا ... مساه بالسقيا له بكرا

وخصه من ربه رحمة ... تورده في حشره الكوثرا

١٩- ابن أم القاسم المرادي بدر الدين حسن بن قاسم بن عبد الله بن علي. ولد بمصر، وأخذ عن أبي حيان وغيره، وأتقن العربية والقراءات، وألف كتبًا، منها شرح التسهيل، وشرح الألفية، وشرح المفصل والجنَى الداني في حروف المعاني. مات يوم عيد الفطر سنة تسع وأربعين وسبعمائة (١) .

٢٠- ابن هشام جمال الدين عبد الله بن يوسف بن عبد الله المصري الإمام المشهور. ولد في ذي القعدة سنة ثمان وسبعمائة، ولازم الشهاب عبد اللطيف بن المرحل، وتلا على ابن السراج، وأتقن العربية، ففاق الأقران بل الشيوخ، وتخرج به خلق، وانفرد بالفوائد الغريبة، والمباحث الدقيقة، والاستدراكات العجيبة، والتحقيق البالغ، والاطلاع المفرط والاقتدار على التصرف في الكلام. قال ابن خلدون: ما زلنا ونحن بالمغرب نسمع أنه ظهر بمصر عالم بالعربية يقال له ابن هشام أنحى من سيبويه. مات في ذي القعدة سنة إحدى وستين وسبعمائة (٢) .

٢١- السمين صاحب الإعراب المشهور شهاب الدين أحمد بن يوسف بن عبد الله الدائم الحلبي نزيل القاهرة. قال الحافظ ابن حجر: تعانى النحو، فمهر فيه، ولازم أبا حيان إلى أن فاق أقرانه، وأخذ القراءات عن التقي الصائغ، ومهر فيها، وولي تدريس القراءات بجامع ابن طولون، والإعادة بالشافعي وناب في الحكم، وله تفسير القرآن


(١) بغية الوعاة ١: ٥١٧.
(٢) بغية الوعاة ٢: ٦٨-٧٠.