للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأقامت مصر بعد بكار بلا قاض، حتى ولي خمارويه بن أحمد بن طولون أبا عبد الله محمد بن عبدة بن حرب القضاء سنة سبع وسبعين ومائتين، فأقام إلى سنة ثلاث وثمانين، فألزم منزله في جمادى الآخرة.

"وبقيت مصر بلا قاض حتى ولي أبو زرعة محمد بن عثمان الدمشقي، فأقام ثماني سنين، وعزل في صفر سنة اثنتين وتسعين.

وأعيد ابن عبدة، ثم صرف في رجب من السنة.

وولي أبو مالك بن أبي الحسن الصغير.

ثم ولي بعده أبو عبيدة علي بن الحسين بن حرب المعروف بابن حربويه، في شعبان سنة ثلاث وتسعين، ثم عزل في سنة إحدى وثلاثمائة.

قال ابن يونس في تاريخ مصر: كان أبو عبيد بن حربوية شيئًا عجبا، ما رأينا قبله ولا بعده مثله. وكان آخر قاض يركب إليه أمراء مصر، وكان لا يقوم للأمير إذا أتاه، ثم أرسل موقعه الإمام أبا بكر بن الحداد إلى بغداد سنة إحدى وثلاثمائة في طلب إعفائه من القضاء فأعفي" (١) . انتهى. هذا ما ذكره ابن عبد الحكم (٢) .

وولي مكانه أبو الذكر محمد بن يحيى (٣) الأسواني خلافة لأبي يحيى عبد الله بن إبراهيم بن مكرم، إلى أن صرف في صفر سنة اثنتين وثلاثمائة.

وولي أبو علي عبد الرحمن بن إسحاق بن محمد بن معتمر الدوسي، وصرف في ربيع الآخر سنة أربع عشرة (٤) .

وولي أبو عثمان أحمد بن إبراهيم بن حماد، وصرف في ذي الحجة سنة ست عشرة.


(١) ساقط من النسخة المطبوعة لابن عبد الحكم.
(٢) أخبار القضاة في ابن عبد الحكم من ص٢٢٦-٢٤٧.
(٣) انظر الولاة والقضاة للكندي ٤٨١.
(٤) في الولاة والقضاة، أن الذي تولى بعد أبي الذكر هو إبراهيم بن محمد الكريزي، ثم هارون بن إبراهيم بن حماد، ثم أحمد بن إبراهيم بن حماد.