"وقد نشرت جريدة إيزان الفلكية جدولًا للرجم ... قالت: سقط أحدها في لوديانا ... وسقط مجموع كثير من رجم حجرية، بلغ عددها (١٣٠٠) حجر، ثقل واحد منها (١٦٠) ليبرة، وآخر (٦٠) ليبرة، في بادوا سنة (١٥١٠ ب. م.). وانهمرت أمطار كبريتية ... وأمطار نارية في كوسنوى في ٤ ك ١ (ديسمبر) سنة (١٧١٧)، وأخرى من الرمل دامت (١٥) ساعة في الأتلانتيك في ٦ نيسان (١٧١٩)، وأمطار شديدة من الحجارة في آدن في ٢٤ تموز (يوليو) سنة (١٧٩٠)، وفي فرنسا في ١٥ أيار (مايو) سنة (١٨٦٤"(١).
هذا، وأساس الإلحاد إنما هو الارتياب في الله وملائكته ورسله، ومن شأن الخوارق أن تدفع هذا الارتياب، وهي الدليل العام على نبوة الأنبياء، ولا يعرف السواد الأعظم سواه. فمحاولة تأويلها مع أنه باطل في نفسه فهو من أعظم ما يروِّج الإلحاد، فعلى العالِم أن لا يرتكب هذه المفسدة العظيمة، لمصلحة متوهمة، وهي تخفيف سخرية الملحدين. وقد قلتُ:
ومَن يَرَ نصرَ الحقِّ في هَدْمِ بعضِه ... فذاك أضرُّ من خَذُولٍ ومن خَصْمِ
استنبط المعلِّم رحمه الله مما اختاره من رمي العرب لأصحاب الفيل مناسبةً لرمي الجمار، وصاغ ذلك صياغة تصلح أن تكون استدلالًا على ما اختاره، قال: "قد دلّت الأمارات الكثيرة على أن رمي الجمار بمنى كان