للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تقدم ذلك في رواية ابن إسحاق في الأمر الثاني، ونحوه في رواية الواقدي عن أشياخه في الأمر الخامس.

وقال ابن إسحاق: "حدثني عبد الله بن أبي بكر عن عمرة ابنة عبد الرحمن بن سعد بن زرارة عن عائشة [ص ٢٦] قالت: لقد رأيت قائد الفيل وسائسه بمكة أعميين مقعدين يستطعمان الناس" (١).

قال عبد الرحمن: عبد الله بن أبي بكر وعمرة من الثقات الأثبات، مخرج حديثهما في الصحيحين.

وفي الأشعار التي ذكرها ابن إسحاق (٢): قول ابن الزبعرى يذكر أصحاب الفيل:

ستون ألفًا لم يؤوبوا أرضَهم ... ولم يعِشْ بعد الإياب سقيمُها

وقول أبي قيس:

فولَّوا سراعًا هاربين ولم يَؤُبْ ... إلى أهله ملْجَيشِ غيرُ عصائب

وقول ابن قيس الرقيات:

كاده الأشرمُ الذي جاء بالفيـ ... ـل فولَّى وجيشُه مهزومُ

الأمور التي نسبها المعلِّم إلى الفريق الثاني:

١ - و ٢ - "أن الطير كانت ترميهم بالحجارة، وأنها حملت هذه الحجارة بمناقيرها وأظافيرها".


(١) سيرة ابن هشام بهامش الروض الأنف (١/). [المؤلف]. ط السقا (١/ ٥٧).
(٢) أيضًا (١/). [المؤلف]. ط السقا (١/ ٥٨).