للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعن عبيد بن عمير: "هي طير سود بحرية، في مناقرها وأظفارها الحجارة".

وعن قتادة: "هي طير بيض خرجت من قبل البحر، مع كل طير ثلاثة أحجار، حجران في رجليه، وحجر في منقاره، لا يصيب شيئًا إلا هشمه".

وفي رواية ابن إسحاق: "وأرسل الله عليهم طيرًا من البحر أمثال الخطاطيف. مع كل طير ثلاثة أحجار: حجر في منقاره، وحجران في رجليه، مثل الحمص والعدس، لا يصيب أحدًا منهم إلا هلك، وليس كلهم أصابت. وخرجوا هاربين ... فخرجوا يتساقطون بكل طريق، ويهلكون على كل منهل".

٣ - "وأنها أكلت أصحاب الفيل".

استنبطه المعلِّم من الأمر الأول، ومن قول سعيد بن جبير: " تختلف عليهم". وسيأتي ما فيه قريبًا، إن شاء الله تعالى.

[ص ٢٥] ٤ - وأن الحجارة أصابتهم من كل جانب".

لم أره في شيء من الروايات.

٥ - "وأنها أحدثت الجدري بإصابتها أجسامهم".

مرت رواية عكرمة في الأمر الأول، وقال الحافظ ابن حجر في "الفتح": "وأخرج ابن مردويه بسند حسن عن عكرمة عن ابن عباس قال: جاء أصحاب الفيل حتى نزلوا الصِّفاح ــ وهو بكسر المهملة ثم فاء ثم مهملة موضع خارج مكة من جهة طريق اليمن ــ فأتاهم عبد المطلب فقال: إن هذا بيت الله لم يسلط عليه أحدًا. قال: لا نرجع حتى نهدمه، فكانوا لا يقدّمون