للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بحول الله، ودخل (إلى) (١) دَارَهُ، وَانْصَرَفَتِ الْجَمَاعَةُ عَلَى ذُعْرٍ مِنْ قَوْلِ ذلك الرجل، فلما كان مع (الصبح) (٢) (من الغد) (٣) وصل إلى دار الرجل قوم من (صنفه مع عبيد المخزن، وحملوه حمل المغضوب عليه، فتبعه قَوْمٌ مِنْ) (٤) أَهْلِ الْمَسْجِدِ وَمَنْ عَلِمَ حَالَ البارحة حتى وصلوا (به) (٥) إلى دار (الإمارة) (٦) بِبَابِ جَوْهَرٍ مِنْ إِشْبِيلِيَّةَ (٧)، وَهُنَاكَ أَمَرَ بِضَرْبِ رقبته (فضربت بسيفه) (٨) ذَلِكَ، تَحْقِيقًا لِلْإِجَابَةِ وَإِثْبَاتًا لِلْكَرَامَةِ.

(وَقَدْ رَوَى بعض الإشبيليين الحكاية بمعنى هذه (لكن نَحْوٍ) (٩) آخَرَ) (١٠).

وَلَمَّا رَدَّ وَلَدُ ابْنِ الصَّقْرِ (١١) على الخطيب في خطبته (وكذَّبه حِينَ فَاهَ) (١٢) بِاسْمِ الْمَهْدِيِّ (١٣) وَعِصْمَتِهِ، أَرَادَ الْمُرْتَضَى (١٤) ـ مِنْ ذُرِّيَّةِ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ (١٥) وَهُوَ إِذْ ذَاكَ خَلِيفَةٌ ـ أَنْ يَسْجُنَهُ عَلَى قَوْلِهِ، فَأَبَى الْأَشْيَاخُ


(١) زيادة من (غ) و (ر).
(٢) في (غ) و (ر): "الصحب".
(٣) زيادة من (غ) و (ر).
(٤) ما بين () زيادة من (غ) و (ر).
(٥) في سائر النسخ ما عدا (غ) و (ر): "إليه".
(٦) في سائر النسخ ما عدا (غ) و (ر): "الإمامة".
(٧) إشبيلية من أهم مدن الأندلس، وهي تقع في الجنوب الغربي لقرطبة. انظر: معجم البلدان (١ ١٩٥).
(٨) في (ط) و (خ): "بسيف".
(٩) هكذا في (ط) و (م): "لعل الصواب": (لكن على نحو آخر).
(١٠) ما بين () ساقط من (غ) و (ر).
(١١) هو أحمد بن عبد الرحمن بن محمد بن الصقر الأنصاري الخزرجي أبو العباس، كان محدثاً ثقة ضابطاً مقرءاً، ولد سنة ٤٩٢هـ. وتوفي سنة ٥٦٩هـ. انظر: الديباج المذهب (١ ٢١١).
(١٢) في (ط) و (م) و (خ): "وكذلك خبر فاه"، وفي ت بياض بمقدار نصف سطر وهي تشبه في الرسم كلمة (وذلك حين).
(١٣) هو ابن تومرت، تقدمت ترجمته (ص١٢٧).
(١٤) هو أبو جعفر المرتضى عمر بن إبراهيم بن يوسف بن عبد المؤمن، من أمراء الموحدين، قتل سنة ٦٦٥هـ. انظر: كتاب "المهدي ابن تومرت" للدكتور عبد المجيد النجار (ص٤٠٦)، ونفح الطيب (٤ ٣٨٤).
(١٥) هو عبد المؤمن بن علي بن القيسي، وهو خليفة ابن تومرت، ولدت سنة ٤٨٧هـ، وتوفي سنة ٥٥٨هـ. انظر: السير (٢٠ ٣٦٦)، ونفح الطيب (١ ٤٤٢).