للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يَا أَبَا بَكْرٍ، قَدْ فَطِنْتُ إِلَى مَا صنعت، قال: (أوقد) (١) فَطِنْتَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: أَمَا إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ لِيَضُمَّنِي (مَعَهُ) (٢) سَقْفُ بَيْتٍ (٣).

/وَعَنْ بَعْضِهِمْ قَالَ: كُنْتُ أَمْشِي مَعَ عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ فرآني ابن عون (٤) فأعرض عني (شهرين) (٥).

وقيل: دخل (عمرو بن عبيد على) (٦) ابْنِ عَوْنٍ فَسَكَتَ ابْنُ عَوْنٍ لَمَّا رَآهُ، وَسَكَتَ عَمْرٌو عَنْهُ فَلَمْ يَسْأَلْهُ/ عَنْ شَيْءٍ، فمكث (هنيهة) (٧) ثم (قام فخرج) (٨)، فقال ابن عون: بما اسْتَحَلَّ أَنْ دَخَلَ دَارِي بِغَيْرِ إِذْنِي؟ مِرَارًا يرددها، أما إنه لو تكلم، (أَمَا إِنَّهُ لَوْ تَكَلَّمَ) (٩).

وَعَنْ مُؤَمَّلِ بْنِ إسماعيل (١٠) قَالَ: قَالَ بَعْضُ أَصْحَابِنَا لِحَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ: مَا لَكَ لَمْ تَرْوِ عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ (١١) إِلَّا حَدِيثًا وَاحِدًا؟ قَالَ: مَا أَتَيْتُهُ إِلَّا مرة واحدة لمساقه فِي هَذَا الْحَدِيثِ، وَمَا أُحِبُّ أَنَّ أَيُّوبَ علم (بإتياني إياه) (١٢) إِلَيْهِ وَأَنَّ لِي كَذَا وَكَذَا، وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ لو علم لكانت (الفيصل فيما بيني وبينه (١٣).


(١) في سائر النسخ ما عدا (غ) و (ر): "أقد".
(٢) في (غ) و (ر): "وإياه".
(٣) أخرجه ابن وضاح في البدع (١٤٠).
(٤) هو عبد الله بن عون بن أرطبان المزني البصري، تقدمت ترجمته ـ حامد ـ ١ ٢٠٧.
(٥) زيادة من (غ) و (ر) والبدع لابن وضاح، والأثر مخرج فيه (١٤١).
(٦) زيادة من (غ) و (ر) والبدع لابن وضاح.
(٧) في البدع: هنية. وفي (ت): هنيئة.
(٨) زيادة من (غ) والبدع لابن وضاح.
(٩) زيادة من (غ) و (ر) والبدع لابن وضاح، والأثر مخرج فيه (١٤٢).
(١٠) هو مؤمل بن إسماعيل أبو عبد الرحمن البصري، وثقه ابن معين، وقال عنه أبو حاتم: صدوق، شديد في السنة كثير الخطأ، يكتب حديثه. توفي سنة ٢٠٦هـ. انظر: تهذيب التهذيب (١٠ ٣٨٠) والجرح والتعديل (٨ ٣٧٤).
(١١) هو عبد الكريم بن أبي المخارق أبو أمية، كان مع تعبده مرجئاً، قال عنه النسائي والدارقطني: متروك. وقال معمر: قال لي أيوب: لا تحمل عن عبد الكريم أبي أمية فإنه ليس بشيء، انظر: السير (٦ ٨٣)، وميزان الاعتدال (٢ ٦٤٦).
(١٢) في سائر النسخ ما عدا (غ) و (ر): "بإتياني إليه".
(١٣) في سائر النسخ ما عدا (غ) و (ر): "الفيصلة بيني وبينه". والأثر أخرجه ابن وضاح في البدع (١٤٣).