للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فَالْغُسْلُ أَفْضَلُ" (١).

وَالْمُرَادُ بِالْوُجُوبِ هُنَا التَّأْكِيدُ خَاصَّةً، بحيث لا يكون تركه تَرْكًا (لِلْفَرْضِ) (٢)، وَبِهِ يَتَّفِقُ مَعْنَى الْحَدِيثَيْنِ فَلَا اخْتِلَافَ (٣).

وَالتَّاسِعُ: / قَوْلُهُمْ: جَاءَ فِي الْحَدِيثِ: (صِلَةُ الرحم تزيد (في) (٤) العمر) (٥)، والله تعالى يقول: {فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ} (٦) فَكَيْفَ تَزِيدُ صِلَةُ الرَّحِمِ فِي أَجْلٍ لَا يُؤَخَّرُ وَلَا يُقَدَّمُ أَلْبَتَّةَ.

وَأُجِيبَ عَنْهُ بِأَجْوِبَةٍ منها أن يكون في علم الله تعالى أَنَّ هَذَا الرَّجُلَ إِنْ وَصَلَ رَحِمَهُ عَاشَ مِائَةَ سَنَةٍ، وَإِلَّا عَاشَ ثَمَانِينَ سَنَةً، مَعَ أَنَّ فِي عِلْمِهِ أَنَّهُ يَفْعَلُ بِلَا بُدٍّ، (أَوْ) (٧) أَنَّهُ لَا يَفْعَلُ أَصْلًا.

/وَعَلَى كِلَا الْوَجْهَيْنِ إِذَا جَاءَ أَجَلُهُ لَا يَسْتَأْخِرُ (سَاعَةً) (٨) ولا يستقدم.


=و١٢٢٧ ـ ١٢٣٣)، والطبراني في الصغير (١١٥٥)، وفي الأوسط (٣٠٩ و٦٢١)، وفي الكبير (٢٣ ١٩٥ برقم ٣٣٤)، والبيهقي في السنن الكبرى (١٣٠٤ و٥٣٦٧ و٥٤٤٣ و٥٤٥٢ و٥٧٤٧ و٥٧٤٨).
(١) أخرجه الطيالسي (١٣٥٠ و٢١١٠)، وعبد بن حميد (١٠٧٧)، وابن الجعد (٩٨٦ و١٧٥٠)، وأحمد (٥ ٨ و١١ و١٥ و١٦ و٢٢)، والدارمي (١٥٤٠)، وابن ماجه (١٠٩١)، وأبو داود (٣٥٤)، والترمذي (٤٩٧)، والنسائي في المجتبى (١٣٨٠)، وفي الكبرى (١٦٨٤)، وأبو يعلى (٤٠٨٦)، وابن الجارود (٢٨٥)، وابن خزيمة (١٧٥٧)، والطبراني في الكبير (٦٨١٧ ـ ٦٨٢٠ و٦٩٢٦)، والبيهقي في الكبرى (١٣١٠ ـ ١٣١٦ و٥٤٥٩) وغيرهم، وحسنه الألباني في صحيح الجامع برقم (٦١٨٠).
(٢) في (ت): لفرض.
(٣) انظر: تفصيل الخلاف في هذه المسألة فتح الباري (٢ ٤٢٠ ـ ٤٣٢)، وتأويل مشكل الحديث (ص١٣٤).
(٤) ما بين القوسين زيادة من (م) و (غ) و (ر).
(٥) أخرجه الحارث بن أبي أسامة في مسنده ـ بغية الباحث ـ (٣٠٢)، والطبراني في الأوسط (٩٤٧)، وفي الكبير (٨٠١٤)، والقضاعي في مسنده (١٠٠ و١٠٢)، وبنحوه في مسند أبي يعلى (٣٦٠٩ و٦٦٢٠)، وابن حبان (٤٣٨).
(٦) سورة الأعراف: الآية (٣٤).
(٧) في (م): "و".
(٨) ساقط من (غ) و (ر).