للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وخرَّج سعيد بن منصور (١) عن حصين (٢)، عَنْ أَبي مَالِكٍ (٣)؛ قَالَ: نَزَلَتْ فِي عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ وأَصحابه؛ كَانُوا حَرَّمُوا عَلَيْهِمْ كَثِيرًا مِنَ الطَّعَامِ والنساءِ، وهمَّ بَعْضُهُمْ أَن يَقْطَعَ ذكره، فأَنزل الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ} الآية.

وعن عكرمة (٤): قال: كان ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلّم همّوا بترك النساء واللحم والخصاء، فنزلت: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ ... } الْآيَةَ (٥).

وَعَنْ قَتَادَةَ: قَالَ: نَزَلَتْ فِي نَاسٍ من أصحاب رسول الله (ص) أَرادوا أَن يتخلّوا من الدُّنْيَا (٦)، وَتَرَكُوا (٧) النساءَ وترهَّبوا (٨)، مِنْهُمْ عَلِيُّ بْنُ أَبي طالب (٩) وعثمان بن مظعون (١٠).


=إسماعيل، عن حماد بن سلمة، عن إسحاق بن سويد، عن يحيى بن يعمر وأبي فاختة، عن عائشة، به.
وسنده ضعيف لضعف مؤمل من قبل حفظه.
وانظر الأحاديث الآتية.
(١) في "سننه" (٤/ ١٥١٥ رقم ٧٧١).
وأوضحت في تعليقي على الحديث هناك من أخرجه، وأنه ضعيف لإرساله، وذكرت له شواهد تدلّ على صحة معناه، فانظره إن شئت.
(٢) في (خ) و (م): "خضير". وهو: حصين بن عبد الرحمن السُّلَمي.
(٣) هو: غزوان الغفاري.
(٤) في (م): "فأنزل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ} ".
(٥) قوله تعالى: "طيبات" من (غ) فقط.
(٦) صنيع المصنف هذا يوهم أن حديث عكرمة هذا أخرجه أيضاً سعيد بن منصور، وهو لم يخرجه. وتقدم تخريجه (ص٢٠٨) في الكلام على حديث ابن عباس، وهو مرسل أيضاً.
(٧) من قوله: "وعن عكرمة" إلى هنا ليس في (خ) و (م).
(٨) في (خ): "عن الدنيا" وفي (غ): "من ذلك الدنيا".
(٩) في (غ): "ويترك"، وفي (ر): "ويتركوا".
(١٠) في (ر) و (غ): "ويترهبوا".
(١١) قوله: "طالب" ليس في (م).
(١٢) أخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" (١/ ١٩١ ـ ١٩٢) عن معمر، عن قتادة، به.
ومن طريق عبد الرزاق وطريق يزيد بن زريع عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة أخرجه ابن جرير في "تفسيره" (١٢٣٤٢ و١٢٣٤٤).=