١ ـ فمنها: ما أخرجه مالك في "الموطأ" (٢/ ٨٤٢)، وعنه الشافعي في "مسنده" (ص٢٨٦)، وابن حزم في "إحكام الأحكام" (٧/ ٤٥٠) عن ثور بن زيد: أن عمر ... فذكره. وهذا معضل؛ فإن ثور بن زيد الديلي من أتباع التابعين. انظر: "تهذيب الكمال" (٤/ ٤١٦). ووصله النسائي في "الكبرى" (٣/ ٢٥٢، ٢٥٣)، والدارقطني (٣/ ١٦٦)، والحاكم (٤/ ٣٧٥)، والبيهقي (٨/ ٣٢٠ ـ ٣٢١) من طريق يحيى بن فليح، عن ثور، عن عكرمة، عن ابن عباس به مطولاً. ويحيى بن فليح قال فيه ابن حزم: مجهول البتة، والحجة لا تقوم بمجهول. وقال مرة: ليس بالقوي. انظر: "الإحكام" (٧/ ٤٥٣)، و"اللسان" (٧/ ٣٤٢). ٢ ـ ومنها: ما أخرجه عبد الرزاق (٧/ ٣٧٨) ومن طريقه ابن حزم في "الإحكام" (٧/ ٤٥٠) عن معمر، عن أيوب، عن عكرمة: أن عمر شاور الناس في جلد الخمر ... ، وهذا مرسل؛ فعكرمة إنما ولد بعد وفاة عمر رضي الله عنه. ٣ ـ ومنها: ما أخرجه الطحاوي في "شرح المعاني" (٣/ ١٥٣)، والدارقطني (٣/ ١٥٧)، والحاكم (٤/ ٣٧٤ ـ ٣٧٥)، والبيهقي (٨/ ٣٢٠) من طريق أسامة بن زيد، عن الزهري، عن حميد بن عبد الرحمن، عن وبرة الكلبي؛ قال: أرسلني خالد بن الوليد إلى عمر فذكره. ووقع عند الدارقطني والبيهقي: ابن وبرة. وإسناده ضعيف؛ وبرة الكلبي ذكره الحافظ في "اللسان" (٩١٠٥) وقال: قال ابن حزم في "الإنصاف": مجهول. وأسامة بن زيد هو الليثي صدوق يهم ولا يحتمل هذا منه عن الزهري. وأخرجه أبو داود (٤٤٨٩) من طريق أسامة بن زيد، عن الزهري، عن عبد الرحمن بن أزهر فذكره. وأخرجه أحمد (٤/ ٨٨)، من طريق أسامة ولم يذكر قصة خالد، وفيه تصريح الزهري بالسماع من عبد الرحمن بن أزهر. ووهم فيه أسامة على الزهري، فقد صرّح الإمام أحمد أن الزهري لم يسمع من عبد الرحمن بن أزهر، نقله ابن أبي حاتم في ترجمة الزهري من "المراسيل" له صفحة (١٩١). وقد بيّن أبو داود في "سننه" أن بينهما عبد الله بن عبد الرحمن بن الأزهر. أخرجه أبو داود (٤٤٨٨)، ومن طريقه البيهقي في "السنن" (٨/ ٣٢٠)، وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٥٢٨٣) من طريق عقيل بن خالد، عن الزهري، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أزهر عن أبيه، به.=