(٢) في (خ): "الأخذ". (٣) قوله: "في" ليس في (خ) و (ت). (٤) في (خ) و (ت) و (م): "الشح"، وعلق عليه رشيد رضا بقوله: كذا! ولعله "السبت"، والعبارة كلها مضطربة ليست سالمة من التحريف. اهـ. (٥) الحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك" (٢/ ٣٢٢ ـ ٣٢٣) من طريق الإمام الشافعي؛ أخبرني يحيى بن سُلَيم؛ ثنا ابن جريج، عن عكرمة؛ قال: دخلت على ابن عباس رضي الله عنهما وهو يقرأ في المصحف قبل أن يذهب بصره وهو يبكي، فقلت: ما يبكيك يا ابن عباس جعلني الله فداك؟ قال: فقال: هل تعرف أَيْلَة؟ قلت: وما أيلة؟ قال: قرية كان بها ناس من اليهود، فحرّم الله عليهم الحيتان يوم السبت، فكانت حيتانهم تأتيهم يوم سبتهم شُرَّعاً بيضاء سمان كأمثال المخاض بأفنائهم وأبنياتهم، فإذا كان في غير يوم السبت لم يجدوها ولم يدركوها إلا في مشقة ومؤونة شديدة، فقال بعضهم لبعض ـ أَوْ مَنْ قال ذلك منهم ـ: لعلّنا لو أخذناها يوم السبت وأكلناها في غير يوم السبت! ففعل ذلك أهل بيت منهم، فأخذوا فشووا، فوجد جيرانهم ريح الشوي، فقالوا: والله ما نرى إلا أصاب بني فلان شيء، فأخذها آخرون، حتى فشا ذلك فيهم وكثر ... ، الحديث بطوله. قال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه". ومن طريق الحاكم أخرجه البيهقي في "السنن" (١٠/ ٩٢). وأخرج ابن جرير الطبري في "تفسيره" (١٣/ ١٨٨ رقم ١٥٢٧١) قطعة منه من طريق سلام بن سالم الخزاعي، عن يحيى بن سليم، وليس فيها موضع الشاهد. والحديث شديد الضعف جداً؛ له علّة خفيت على الحاكم، وهي أن ابن جريج لم يسمع من عكرمة كما نص عليه المزي في "تهذيب الكمال" (١٨/ ٣٤٢). وأكّد ذلك: أن عبد الرزاق أخرجه في "تفسيره" (٢/ ٢٤٠) عن ابن جريج؛ قال: حدثني رجل، عن عكرمة ... ، فذكره بطوله. ومن طريق عبد الرزاق أخرجه ابن جرير في الموضع السابق برقم (١٥٢٧٢). وأخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" (٨٤٤٧ و٨٤٥٥ و٨٤٥٧) مفرَّقاً، فقال: ذكر أحمد بن محمد بن عثمان الدمشقي؛ ثنا محمد بن شعيب بن شابور؛ أخبرني عبد الله بن المبارك: أنه سمع أبا بكر الهُذلي وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج المكي يحدِّثان عن عكرمة مولى ابن عباس ... ، فذكره. فأوضحت هذه الرواية أن أبا بكر الهذلي يروي الحديث عن عكرمة، والهذلي هذا=