للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[المقصود بالمعطلة]

السؤال

يطلق العلماء اسم المعطلة كثيراً، فهل تطلق على فرقة معينة، بمعنى: أنها تطلق مثلاً على الجهمية أو الأشاعرة، أو المعتزلة، أو أن هذا لفظ يطلق على كل معطل، وبالتالي لا يخص به جماعة؟

الجواب

المعطلة اسم عام لكل من عطل صفات الرب سبحانه وتعالى، والتعطيل أنواع: فقد يكون تعطيلاً كلياً، وهو تعطيل المسموعات من سامعها، وهذا تعطيل المعطلة الذين أنكروا وجود الرب، فقد عطلوا المسموعات من سامعها، فالملاحدة الذين أنكروا وجود الرب من الشيوعيين والدهريين وغيرهم يقال لهم: معطلة، وتعطيلهم تعطيل تام؛ لأنهم عطلوا المخلوقات من خالقها، وعطلوا المصنوعات من صانعها، فقالوا: هذه المخلوقات ليس لها خالق، وهذه المصنوعات ليس لها صانع.

النوع الثاني: وهو تعطيل الخالق من صفاته، فالذين نفوا الأسماء والصفات كالجهمية معطلة أيضاً، والذين أثبتوا الأسماء ونفوا الصفات أيضاً معطلة، والأشاعرة معطلة؛ لأنهم عطلوا بعض الصفات.

فالمعطلة أنواع منهم الكافر، ومنهم المبتدع على حسب التعطيل.

فالتعطيل الكامل كالملاحدة الذين عطلوا المخلوقات، فأنكروا وجود الله، وكذلك الجهمية الذين عطلوا الله من أسمائه وصفاته، فهؤلاء ملاحدة أيضاً؛ لأن إنكار الأسماء والصفات إنكار لوجود الرب، إذ ليس هناك شيء موجود إلا بأسماء وصفات، فالذي ليس له اسم وصفة لا وجود له.

والمعتزلة معطلة؛ لأنهم عطلوا الرب من صفاته.

والأشاعرة معطلة؛ لأنهم عطلوا الله من بعض الصفات، وإن أثبتوا بعض الصفات وأثبتوا الأسماء.

<<  <  ج: ص:  >  >>