للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الضابط بين الأخبار والأسماء]

السؤال

ما الضابط أن هذا من الأخبار وهذا من باب الأسماء مثال: عبد المانع، عبد الهادي هل هي أسماء أم ليست أسماء؟

الجواب

الضابط هو ما ورد في النصوص من ذكر أسماء الرب، وما لم يرد فليس من الأسماء، وإذا جاء وهو مما لم يرد يكون من باب الخبر، فإذا أخبر عنه بذلك فلا بأس.

والقاعدة عند أهل العلم: باب الخبر أوسع من باب الصفات، فيخبر عن الله بأنه ذات، وبأنه موجود، وبأنه صانع الأشياء، وبأنه شيء، وبأنه شخص، ولا يقال: من أسمائه الذات، أو من أسمائه أنه موجود، أو الشيء، قال الله تعالى: {قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ} [الأنعام:١٩]، فأخبر عن نفسه بأنه شيء، قال عليه الصلاة والسلام في الحديث: (لا شخص أغير من الله)، وقال عن إبراهيم: إنه يجادل في ذات الله، وكذلك خبيب قال: (وذلك في ذات الإله وإن يشأ).

فهذه كلها من باب الخبر، فباب الخبر أوسع من باب الأسماء، وأما الأسماء والصفات فتوقيفية، فإذا سمى الله نفسه بشيء، أو أطلق على نفسه شيئاً، وسماه به، فهو من الأسماء أو وصف نفسه أو وصفه به رسوله.

وأما ما عدا ذلك فهو من باب الخبر.

<<  <  ج: ص:  >  >>