للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[حض طالب العلم على أن يكون قدوة لغيره]

السؤال

لوحظ على بعض الأخيار ممن يحضرون هذه الدورة - ولا نزكي على الله أحداً- أنهم يحضرون إلى هذه الدروس وقد تفوتهم الصلاة مع الجماعة، فما توجيهكم حفظكم الله، مع العلم أنه لوحظ أكثر من جماعة تصلي في وقت واحد؟

الجواب

ينبغي لطالب العلم أن يكون قدوة لغيره، سباقاً إلى الخير، محافظاً على الصلوات الخمس يتقدم فيها ولا يتأخر عنها حتى لا يكون قدوة سيئة لغيره، وقد ثبت في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لو يعلم الناس ما في التهجير والنداء ثم لم يجدوا إلا أن يستبقوا عليه لاستبقوا)، والتهجير هو: التبكير إلى الصلوات، أي: لو يعلمون ما فيه من الأجر لاستبقوا إليه، يعني: تساهموا وأجروا بينهم القرعة والسهم، وقال عليه الصلاة والسلام: (تقدموا فأتموا بي، وليأتم بكم من بعدكم، لا يزال قوم يتأخرون حتى يؤخرهم الله) وفي لفظ: (حتى يؤخرهم الله في النار)، فلا ينبغي للمسلم أن يكون متأخراً ويتكاسل ويتأخر عن مواطن الخير، ولا سيما إذا كان طالب علم؛ لأن طالب العلم ينبغي أن يكون قدوة لغيره كما ينبغي ألا تقام جماعتان في مسجد واحد في وقت واحد، بل يجتمعون في جماعة واحدة، وإذا جاءت الجماعة الثانية فعليهم أن يصلوا مع الجماعة الأولى, ولا ينبغي لهم إنشاء جماعة جديدة وأحياناً قد توجد جماعة ثانية ويكون ذلك جائزاً لهم؛ لأنهم مسافرون، فهم يصلون صلاة أخرى لكن إذا كانت الصلاة واحدة فلا ينبغي أن تقام جماعتان في مكان واحد.

<<  <  ج: ص:  >  >>