ومثله قول بولس:" بل نتحمل كل شيء، لئلا نجعل عائقاً لإنجيل المسيح .. أمر الرب أن الذين ينادون بالإنجيل، من الإنجيل يعيشون "(كورنثوس (١) ٩/ ١٢ - ١٤).
ويقول متوعداً:" الذين لا يطيعون إنجيل ربنا يسوع، الذين سيعاقبون بهلاك أبدي "(تسالونيكي (٢) ١/ ٨ - ٩).
وفي الأناجيل الأربعة وسفر أعمال الرسل حديث عن إنجيل حقيقي، ففي أعمال الرسل أن بطرس قام وقال:" أيها الرجال الإخوة: أنتم تعلمون أنه منذ أيام قديمة اختار الله بيننا أنه بفمي يسمع الأمم كلمة الإنجيل، ويؤمنون "(أعمال ١٥/ ٧).
وعندما سكبت المرأة الطيب عند قدمي المسيح - عليه السلام - قال:" الحق أقول لكم: حيثما يكرز بهذا الإنجيل في كل العالم يخبر أيضاً بما فعلته هذه تذكاراً لها "(متى ٢٦/ ١٣)، وهو بالطبع لا يقصد إنجيل متى الذي ألفه متى بعد القصة بسنوات طويلة.
ويقول مرقس:" من يهلك نفسه من أجلي ومن أجل الإنجيل فهو يخلصها "(مرقس ٨/ ٣٥).
والملاحظ أن هذه النصوص تتحدث عن إنجيل واحد، وليس الأناجيل الأربعة أو السبعين التي رفضتها الكنيسة، وتسمي النصوص هذا الإنجيل، إنجيل الله، وإنجيل المسيح.
كما أطلقت النصوص اسماً آخر على وحي الله الذي أوتيه المسيح، وهو (كلمة الله)، فالجموع ازدحمت عليه عند شاطئ البحيرة لتسمع منه الإنجيل الذي ينزل عليه من الله "وإذ كان الجمع يزدحم عليه ليسمع كلمة الله"(لوقا ٥/ ١).
وحين دخل كفر ناحوم " اجتمع كثيرون، حتى لم يعد يسع ولا ما حول الباب، فكان يخاطبهم بالكلمة"(مرقس ٢/ ٢)، وبحسب نسخة الرهبانية اليسوعية:"فألقى إليهم كلمة الله". إن ذلك الكلام الإلهي الذي كان يفوه به المسيح - عليه السلام - وتزدحم