للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بالحجارة ودفنه ابن أخته مرقس الإنجيلي. (١)

[ثبوت وجود رسائل وإنجيل منسوب لبرنابا]

وتنسب المصادر التاريخية إلى برنابا إنجيلاً ورسالة وكتاباً عن رحلات وتعاليم الرسل، وقد عثر العالم الألماني تشندروف (١٨٥٩ م) على رسالة برنابا ضمن المخطوطة السينائية التي عثر عليها، مما يشير إلى اعتبارها رسالة مقدسة فترة من الزمن.

لكن أياً من رسائله وكتاباته لم تعتبرها الكنيسة كتباً مقدسة، وهنا نعجب كيف اعتبرت رسائل بولس ولوقا اللذين لم يريا المسيح؟ ولم تعتبر أقوال برنابا الذي سبقهم بالإيمان وبصحبة المسيح ‍‍!!

وقد صدر عام ٣٦٦م أمر من البابا دماسس بعدم مطالعة إنجيل برنابا، ومثله مجلس الكنائس الغربية عام ٣٨٢م، كما صدر مثله عن البابا أنوسنت ٤٦٥م، كما وقد حرّم البابا جلاسيوس الأول عام ٤٩٢م مطالعة بعض الأناجيل، فكان منها إنجيل برنابا. (٢)

[العثور على نسخة من إنجيل برنابا]

واختفى ذكر إنجيل برنابا قروناً طويلة حتى عثر الراهب الإيطالي فرامينو في أواخر القرن السادس عشر على نسخة منه في مكتبة البابا سكتس الخامس في الفاتيكان، فأخفاها، وخرج بها ثم أسلم، وانقطع ذكر هذه النسخة.

وفي عام ١٧٠٩م عثر كريمر أحد مستشاري ملك روسيا على النسخة الوحيدة


(١) انظر: اليهودية والمسيحية، محمد ضياء الدين الأعظمي، ص (٣٥٣ - ٣٥٦).
(٢) انظر: الاختلاف والاتفاق بين إنجيل برنابا والأناجيل الأربعة، محمد عوض، ص (٦٠ - ٦١)، الأناجيل، أحمد طاهر، ص (١٨٤ - ١٨٥).

<<  <   >  >>