للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أما مدخل الرهبانية اليسوعية فيقول: "لا شك أن الأدلة التي تنقض صحة نسبة الرسالة إلى بولس هي كثيرة .. فللمرء أن يعتقد أن الرسالة من إنشاء واحد من أصحاب بولس، أما الاهتداء إلى اسم الكاتب على نحو أفضل فلا سبيل إلى طلبه .. فلابد آخر الأمر من التسليم بأننا نجهل اسم الكاتب".

ويقول مؤلفو "المدخل إلى الكتاب المقدس": " نحن ببساطة لا نعرف الكاتب، فبالرغم من أن الرسالة تحمل تحيات حارة في ختامها؛ لكنها لا تحمل عنواناً في مقدمتها ... إلا أن الاتجاه العام هو افتراض أن بولس هو الذي كتبها .. قد يكون الكاتب هو برنابا اللاوي (أعمال ٤/ ٣٦) الذي لابد كان يعرف كل شيء عن الكهنة وعملهم، واحتمال ثالث أن يكون لوقا هو الكاتب لتشابه الأسلوب بين العبرانيين وإنجيل لوقا وسفر أعمال الرسل. هناك رابع هو أبولس الذي كان يعرف تيموثاوس معرفة جيدة (١٣/ ٢٣) كما أن (أعمال ١٨/ ٢٤) يخبرنا أن أبولس كان (فصيحاً ومقتدراً في الكتب) ... ومن كتب هذه الرسالة لابد أن يكون كذلك، وهناك أيضاً عدد آخر من التخمينات، وفي النهاية علينا أن نقول أن لا أحد يعلم من هو كاتب هذه الرسالة". (١)

وهذا الجواب الأخير سبق إلى الإقرار به العالم أريجانوس حين قال: "أما من كتب الرسالة يقيناً فالله يعلم، يقول بعض من سبقونا: إن أكليمنس أسقف روما كتب الرسالة، والآخرون: إن كاتبها هو لوقا". (٢)

وأما نسبتها إلى بولس فهو - كما تقول الموسوعة البريطانية - أمر لا يكاد يوجد أحد اليوم يدافع عنه.

ثالثاً: الرسائل الكاثوليكية ورؤيا يوحنا اللاهوتي

وهذه الرسائل سبع رسائل ثلاث منها ليوحنا، وثنتان لبطرس، وواحدة لكل من يهوذا ويعقوب، ثم رؤيا يوحنا اللاهوتي.


(١) انظر: مدخل إلى الكتاب المقدس، جون بالكين وآخرون، ص (٥٥٦).
(٢) تاريخ الكنيسة، يوسابيوس القيصري، ص (٢٧٦).

<<  <   >  >>