كل لحم نجس، الذين ضل في عدادهم أيضاً بولس الذي لا أتكلم معه إلا مع الأسى، وهو السبب الذي لأجله أسطر ذلك الحق الذي رأيته ... " (برنابا: مقدمة /٢ - ٨).
[مخالفة الإنجيل لمعتقدات المسلمين]
ومما يدل على براءة المسلمين من هذا الإنجيل اختلافه في طريقة صياغته وأسلوبه عن طريقة العرب وأسلوبهم، فليس في المسلمين من يذكر الله ولا يثني عليه. أو يذكر الأنبياء ولا يصلي عليهم.
كما يخالف إنجيل برنابا المعتقدات الإسلامية في مسائل منها قوله بأن الجحيم للخطاة السبعة: المتكبر والحسود والطماع والزاني والكسلان والنَهِم والغضِب المستشيط. (انظر برنابا ١٣٥/ ٤ - ٤٤) وقد ترك ذنوباً أكبر كالشرك والقتل، كما أن الكسِل والنهِم لا يستحقان النار.
ومثله قوله: " دعوا الخوف للذي لم يقطع غرلته، لأنه محروم من الفردوس " (برنابا ٢٣/ ١٧)، فمثل هذا لا يوافقه عليه مسلم.
ومثله تسمية الله " العجيب " (برنابا ٢١٦/ ٣)، وهو ليس من أسماء الله الحسنى، وأسماء الله عند المسلمين توقيفية، لا يجوز لأحد أن يزيد عليها.
وكذا قوله عن الله: " إن الله روح " (برنابا ٨٢/ ٦) والأرواح عندنا مخلوقة.
ويتحدث عن الله، فيصفه أنه " المبارَك " (برنابا ٧١/ ١٦)، ولا يمكن لمسلم أن يقول عن الله ذلك، إذ هو الذي يبارِك، ومن ذا الذي يبارك الله جل وعلا!!! فتبارك الله أحسن الخالقين.
ومما يرد أيضاً انتحال مسلم لإنجيل برنابا قوله: " أقول لكم إذاً: إن السماوات تسع " (برنابا ١٠٥/ ٣)، ولا يقول بهذا مسلم قرأ القرآن.