للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويمتد السقط والضياع في الكتاب ليشمل أسفاراً تحوي الآلاف من النقاط والحروف، كسفر حروب الرب المذكور في سفر العدد، حيث يقول: "لذلك يقال في كتاب حروب الرب واهب في سوفة وأودية أرنون" (العدد ٢١/ ١٤)، وهو سفر مفقود.

وكذا فقدت آلاف الحروف والنقاط المكونة لسفر أخبار النبي ناثان النبي وسفر أخبار أخيا الشيلوني الضائع وسفر رؤى يعدو، وقد ذكروا في سفر الأيام، في قوله: " هي مكتوبة في أخبار ناثان النبي وفي نبوّة أخيا الشيلوني وفي رؤى يعدو الرائي " (الأيام (٢) ٩/ ٢٩).

ولرؤية المزيد من الأسفار المفقودة انظر (يشوع ١٠/ ١٣)، و (صموئيل (٢) ١/ ١٨)، و (الأيام (١) ٢٩/ ٢٩)، و (الأيام (٢) ١٢/ ١٥)، و (الملوك (١) ٤/ ٣٢ - ١٣)، وغيرها مما يطول المقام بذكره.

وهذه الشهادات جميعاً تشهد بضياع كلمات وحروف من الناموس، فيما تشهد السماوات والأرض وبقاؤهما ببراءة المسيح مما نسبه إليه الإنجيليون من الغلط والوعد الكاذب في هذا النص.

[زكريا المقتول هو ابن يهوياداع وليس ابن برخيا]

فمن الأغلاط التي تشهد لها الأسفار المقدسة عند النصارى بالخطأ ما جاء في متى في قوله أن المسيح قال: " كل دم زكي سفك على الأرض من دم هابيل الصديق إلى دم زكريا بن برخيا الذي قتلتموه بين الهيكل والمذبح " (متى ٢٣/ ٣٥).

وقد غلط متى، إذ المقتول بين الهيكل والمذبح هو زكريا بن يهوياداع، فقد جاء في سفر الأيام " ولبس روح الله زكريا بن يهوياداع الكاهن فوقف فوق الشعب .. ففتنوا عليه، ورجموه بحجارة بأمر الملك في دار بيت الرب " (الأيام (٢) ٢٤/ ٢٠ - ٢١).

<<  <   >  >>