وخاطبه في موطن آخر:"يا قليل الإيمان لماذا شككت "(متى ١٤/ ٣١)، فهل يحكم النصارى على المسيح باستحقاقه النار، أم يحكمون على هذه النصوص بالقصور والتناقض.
ثالثاً: التناقض بين العهد القديم والعهد الجديد
وكما تناقض الإنجيليون وكتاب الرسائل مع بعضهم فإنهم تناقضوا مع أسفار العهد القديم، في مختلف القضايا التي شاركوا كُتاب العهد القديم في الحديث عنها، اللاهوتية منها والتاريخية.
[التناقضات في صفات الله]
يقول يوحنا:" الله لم يره أحد قط "(يوحنا ١/ ١٨) وكلامه حق.
لكنه متناقض مع ما جاء في عدة مواضع في التوراة، منها قول يعقوب:" نظرت الله وجهاً لوجه"(التكوين ٣٢/ ٣٠).
ومثله ما جاء في سفر الخروج أن موسى أصر على رؤية الله فقال له الرب:" هو ذا عندي مكان، فتقف على الصخرة، ويكون متى اجتاز مجدي أني أضعك في نقرة من الصخرة، وأسترك بيدي حتى أجتاز، ثم أرفع يدي فتنظر ورائي، أما وجهي فلا يرى "(الخروج ٣٣/ ٢١ - ٢٣).
كما يتناقض قول يوحنا مع زعم لوقا بأن استفانوس قد رأى الله بصورته ومجده، إذ يقول:"وأما هو فشخص إلى السماء، وهو ممتلئ من الروح القدس، فرأى مجدَ الله ويسوعَ قائماً عن يمين الله. فقال: ها أنا أنظر السماوات مفتوحة، وابن الإنسان قائماً عن يمين الله"(أعمال ٧/ ٥٥ - ٥٦).