للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعثر أيضاً على إنجيل " الحقيقة " والذي اعتبره ايرينوس (١٨٠م) إنجيلاً مزوراً. (١)

كما ثمة كتابات تنازع في قدسيتها الآباء الأوائل، واعتبرها بعضهم قانونية، ثم رأت الكنيسة حذفها فيما بعد من القائمة القانونية، مثل سفر الراعي لهرماس، فهذ السفر "متنازع عليه، ولا يمكن وضعه ضمن الأسفار المعترف بها، مع أن البعض يعتبرونه لا غنى عنه، سيما عند من يريدون تعلم مبادئ الإيمان". (٢)

ثالثاً: الأدلة التاريخية على وجود هذه الأناجيل

وللتأكيد على وجود هذه الأناجيل في القرن الأول وحتى قبل كتابة الإنجيليين الأربعة لأناجيلهم نتذكر ما سطره لوقا في مقدمته " إذ كان كثيرون قد أخذوا بتأليف قصة في الأمور المتيقنة عندنا .. رأيت أنا أيضاً إذ قد تتبعت كل شيء من الأول بتدقيق أن أكتب على التوالي إليك أيها العزيز ثاوفيلس لتعرف صحة الكلام الذي علمتَ به " (لوقا ١/ ١ - ٤)، فقد كان بين يديه مجموعة كبيرة من الأناجيل، لا يعلم عددها إلا الله.

وقد استشهد كل من أكليمنس الرومي (٩٧م) وبوليكارب (١١٢م) بأقوال للمسيح في صيغ مستقلة غير موجودة في الأناجيل الأربعة.

وقد جمع فابري سيوس ما تبقى من هذه الأناجيل، وطبعها في ثلاثة مجلدات. (٣)


(١) انظر: انظر قاموس الكتاب المقدس، ص (١٢٢)، دائرة معارف القرن العشرين، فريد وجدي (١/ ٦٥٥).
(٢) تاريخ الكنيسة، يوسابيوس القيصري، ص (٩٧).
(٣) انظر: إظهار الحق، رحمة الله الهندي (٢/ ٥٥٤).

<<  <   >  >>