ومن التناقضات أيضاً ما بين أعمال الرسل وسفر التكوين فيمن اشترى أرض شكيم من بني حمور، هل هو إبراهيم أم يعقوب؟
فقد جاء في أعمال الرسل " نزل يعقوب إلى مصر، ومات هو وآباؤنا، ونقلوا إلى شكيم (نابلس) ووضعوا في القبر الذي اشتراه إبراهيم بثمن فضة من بني حمور أبي شكيم"(أعمال ٧/ ١٥ - ١٦).
وفي سفر التكوين أن أرض شكيم قد ابتاعها يعقوب لا إبراهيم، حيث يقول:" ثم أتى يعقوب سالماً إلى مدينة شكيم التي في أرض كنعان ... وابتاع قطعة الحقل التي نصب فيها خيمته من يد بني حمور أبي شكيم بمائة قسيطة "(التكوين ٣٣/ ١٨ - ١٩).
والخطأ من كاتب أعمال الرسل لأن الأرض التي ابتاعها إبراهيم، هي في أرض حبرون (الخليل) , واشتراها من عفرون، وفيها دفن سارة، ثم دفن هو فيها كما في سفر التكوين " ووزن إبراهيم لعفرون الفضة التي ذكرها في مسامع بني حث، أربعمائة شاقل فضة .. بعد ذلك دفن إبراهيم سارة امرأته في مغارة حقل المكفيلة أمام ممرا التي هي حبرون، في أرض كنعان "(التكوين ٢٣/ ١٦ - ١٩). فمن الذي اشترى أرض شكيم، يعقوب أم إبراهيم؟
[كم سنة حكم شاول على بني إسرائيل؟]
جاء في سفر صموئيل أن شاول ملك على بني إسرائيل لمدة سنتين، حيث يقول:" كان شاول ابن سنة في ملكه، وملك سنتين على إسرائيل "(صموئيل (١) ١٣/ ١)، وهو مناقض لما ذكره سفر أعمال الرسل، حيث جاء فيه:"ومن ثم طلبوا ملكاً، فأعطاهم الله شاول بن قيس رجلاً من سبط بنيامين أربعين سنة"(أعمال ١٣/ ٢١)، فهل ملك شاول أربعين سنة أم سنتين فقط؟