للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفي جنوب أفريقيا حيث نسبة النصارى ٩٨% ينتشر زنا المحارم بين البيض بنسبة ٨%، بينما يبلغ عدد مدمني الخمر في أمريكا كما يقول القس جيمي سويجارت أربعة وأربعين مليون إضافة إلى أحد عشر مليون سكير.

ويذكر جون ستون بحثاً ميدانياً أجري عام ١٩٧٨م، وكان من نتيجته أن ٤% من المجتمع الأمريكي يمارسون السحاق أو الشذوذ طوال حياتهم، و١٠% يمارسونه لمدة ثلاث سنوات، وتشير أرقام اتحاد تنظيم الأسرة في بريطانيا إلى أن نصف الفتيات المراهقات تحت ١٦ سنة يمارسن الزنا. (١)

[كيف يواجه العهد الجديد هذا الواقع؟]

وللمرء أن يتساءل: ماذا لدى الإنجيل من مقومات الإصلاح لهذا الفساد وتلك الأرقام الوبائية؟ وهل للإنجيل علاقة بهذه الأرقام؟

الإجابة تتلخص في قصور التشريعات الإنجيلية عن معالجة الأوضاع الفاسدة في المجتمعات النصرانية، بل ليس من التجني في شيء إذا قلنا بأن الكتاب المقدس هو أحد أسباب الفساد في تلك المجتمعات، سواء كان ذلك بصورة مباشرة أو غير مباشرة. (٢)

وقد تجلت مسئولية الكتاب عن هذا الفساد بأمور تتفاوت في أثرها، لكنها مجتمعة حوت أسباب البلاء وجذوره، وفي كل ذلك ما يدل على أنه ليس كلمة الله، لأن الله يرسل أنبياءه بكتبه ليهدي الناس ويخرجهم من الظلمات والشرور إلى الهدى والنور.


(١) انظر: المناظرة الحديثة، أحمد ديدات، ص (١٤٠، ١٦٩ - ١٧٣)، الكنيسة والانحراف الجنسي، أحمد عبد الله، (٧٩ - ٨٢).
(٢) لا يعني هذا أن الكتاب المقدس خلو من التعاليم السامية والتي هي في الحقيقة بقية أنوار الأنبياء وهديهم، لكن شابها ما أضافه الكتبة من الباطل، فانطفأت أنوار الحق، وبهتت، وغاصت درره في بحور التحريف.

<<  <   >  >>