للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويعلق موريس بوكاي قائلاً: " ياله من اعتراف صريح بوجود التغييرات التي قام بها البشر على النصوص المقدسة". (١)

ثالثاً: إنجيل لوقا

هو ثالث الأناجيل وأطولها، ويتكون من أربعة وعشرين إصحاحاً يتحدث الإصحاحان الأولان عن النبي يحيى وولادة المسيح، ثم تكمل بقية الإصحاحات سيرة المسيح إلى القيامة بعد الصلب.

وأما كتابة هذا الإنجيل فتختلف المصادر في تحديد زمنها بين ٥٣ - ٨٠ م، وقد اعتمد الكاتب في مصادره على مرقس، فنقل عنه ثلاثمائة وخمسين من فقراته التي بلغت ستمائة وإحدى وستين فقرة، كما نقل عن متى أو عن مصدر آخر مشترك بينه وبين متى. (٢)

[من هو لوقا؟]

وتنسب الكنيسة هذا الإنجيل إلى القديس لوقا، ولا تذكر المصادر النصرانية الكثير عن ترجمته، لكنها تتفق على أنه لم يكن من تلاميذ المسيح كما يتضح من مقدمته إذ يقول: " إذ كان كثيرون قد أخذوا بتأليف قصة في الأمور المتيقنة عندنا، كما سلمها إلينا الذين كانوا منذ البدء معاينين وخداماً للكلمة " (لوقا ١/ ١ - ٢).

وتتفق المصادر أيضاً في أنه لم يكن يهودياً، وأنه رفيق بولس المذكور في كولوسي ٤/ ١٤ وغيرها، وأنه كتب إنجيله من أجل صديقه ثاوفيلس " أكتب على التوالي إليك أيها العزيز ثاوفيلس، لتعرف صحة الكلام الذي علِّمت به " (لوقا ١/ ٣ - ٤).


(١) انظر: إظهار الحق، رحمة الله الهندي (١/ ١٥٢)، التوراة والإنجيل والقرآن والعلم، موريس بوكاي، ص (٨٦ - ٨٧)، المسيح في مصادرالعقائد المسيحية، أحمد عبد الوهاب، ص (٥٦).
(٢) انظر: المسيح في مصادر العقائد المسيحية، أحمد عبد الوهاب، ص (٦٤ - ٦٥، ١٥٠)، التوراة والإنجيل والقرآن والعلم، موريس بوكاي، ص (٨٧ - ٩٠).

<<  <   >  >>