للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أمه، ومثله قصة آلام المسيح ومحاكمته، ونشروا ذلك في كتاب: ( The Acts of Jesus: The Search for the Authentic Deeds of Jesus) . (١)

رابعاً: ظهور الطباعة، والتحريف الطباعي للعهد الجديد

وفي القرن السادس عشر ظهرت الطباعة وأدواتها، ليظهر معها نوع جديد من أنواع التحريف، يؤكد أن القوم قد استمرؤوا باطلهم وتحريفهم.

وقد أصدر ارازموس سنة ١٥١٦م أول طبعاته.

وفي عهد الملك جيمس الأول ملك انجلترا واسكتلندا عقد مؤتمر ديني عام ١٦٠٤م أسفر عن تشكيل لجنة ترجمة من البروتستانت تولت إنتاج النص الرسمي للكتاب المقدس باللغة الإنجليزية، وختم الملك جيمس هذه النسخة بخاتمه، وطبعت سنة ١٦١١م.

ومنذ عهد الملك جيمس توالت الطعون لهذه الترجمة الأشهر في تاريخ المسيحية، فقد رفعت للملك جيمس عريضة تقول: " إن الزبورات التي هي داخلة في كتاب صلاتنا مخالفة للعبري بالزيادة والنقصان والتبديل في مائتي موضع تخميناً ".

وقال بروتن للقسس: " إن ترجمتكم الإنجليزية المشهورة حرفت عبارات كتب العهد العتيق في ثمانمائة وثمان وأربعون موضعاً، وصارت سبباً لرد أناس غير محصورين كتب العهد الجديد ودخولهم النار ".

وتوالت الطعون لهذه الترجمة والتي عنها ترجم العهد الجديد إلى أكثر لغات العالم.

وفي عام ١٨٨١م عُدلت نسخة الملك جيمس، وسميت بالنسخة القياسية المنقحة، ثم نقحت ١٩٥١م، وسميت أيضاً " النسخة القياسية المنقحة " ( R.S.V) ،


(١) انظر: الكتاب المقدس في الميزان، عبد السلام محمد، ص (١٠٤).

<<  <   >  >>