ذكر في العهد الجديد سوى مرتين، أما المرة الأولى فعندما نادى عليه المسيح، وهو في مكان عمله في الجباية (انظر متى ١٠/ ٣). والثانية في سياق تعداد أسماء التلاميذ الاثني عشر. (انظر متى ١٠/ ٣، ولوقا ٦/ ١٥).
ويجدر أن نذكر أن مرقس ولوقا يذكران أن العشار الذي لقيه المسيح في محل الجباية هو لاوي بن حلفي (انظر مرقس ٢/ ١٥، ولوقا ٥/ ٢٧) ولم يذكرا اسم متى. وتزعم الكنيسة - بلا دليل- أن لاوي بن حلفي هو اسم آخر لمتى العشار.
يقول جون فنتون مفسر إنجيل متى وعميد كلية اللاهوت بلينشفيلد بأنه لا يوجد دليل على أن متى هو اسم التنصير للاوي، ويرى أنه من المحتمل " أنه كانت هناك بعض الصلات بين متى التلميذ والكنيسة التي كتب من أجلها هذا الإنجيل، ولهذا فإن مؤلف هذا الإنجيل نسب عمله إلى مؤسس تلك الكنيسة أو معلمها الذي كان اسمه متى، ويحتمل أن المبشر كاتب الإنجيل قد اغتنم الفرصة التي أعطاه إياها مرقس عند الكلام على دعوة أحد التلاميذ، فربطها بذلك التلميذ الخاص أحد الاثني عشر (متى) الذي وقره باعتباره رسول الكنيسة التي يتبعها ". (١)
[أدلة الكنيسة على صحة نسبة الإنجيل إلى متى]
وتؤكد الكنيسة بأن متى هو كاتب الإنجيل، وتستند لأمور ذكرها محررو قاموس الكتاب المقدس، أهمها:" الشواهد والبينات الواضحة من نهج الكتابة بأن المؤلف يهودي متنصر ".
وأيضاً " لا يعقل أن إنجيلاً خطيراً كهذا - هو في مقدمة الأناجيل - ينسب إلى شخص مجهول، وبالأحرى أن ينسب إلى أحد تلاميذ المسيح ".
(١) انظر: المسيح في مصادر العقائد المسيحية، أحمد عبد الوهاب، ص (٥٨)