للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وكان تنقيحها على يد اثنين وثلاثين عالماً لاهوتياً تساندهم هيئة استشارية تمثل خمسين طائفة دينية، ثم أعيد تنقيحها عام ١٩٧١م، وصدرت بنفس الاسم ( R.S.V) ، وجاء في مقدمة هذه الطبعة: " لكن نصوص الملك جيمس بها عيوب خطيرة جداً ... وإن هذه العيوب والأخطاء عديدة وخطيرة، مما يستوجب التنقيح في الترجمة الإنجليزية ".

ومما حذفته النسخة المنقحة نص يوحنا المشهور في التثليث (انظر يوحنا (١) ٥/ ٧) ونهاية إنجيل مرقس (انظر ١٦/ ٩ - ٢٠). (١)

وتبدو إمكانية تطوير النص أيضاً عند الكاثوليك، حيث جاء في مقدمة العهد الجديد للكاثوليك " بوسعنا اليوم أن نعد نص العهد الجديد نصاً مثبتاً إثباتاً حسناً، وما من داع إلى إعادة النظر إلا إذا عثر على وثائق جديدة ". (٢)

وقد كان الكاثوليك قد أصدروا نسخة لاتينية خاصة بهم تسمى نسخة " دوي "، وطبعت لأول مرة عام ١٥٨٢م ثم ١٦٠٩م، وتختلف هذه النسخة عن نسخة الملك جيمس المعاصرة لها في أمور أهمها زيادة سبعة من الأسفار التوراتية (الأبوكريفا) غير موجودة في ترجمة الملك جيمس البروتستانتية.

[أمثلة لتحريف الطبعات]

وقد لجأ المحرفون إلى وسائل مستحدثة في التحريف، منها أنهم تعمدوا وضع إضافات للنص المطبوع، وجعلت هذه الإضافات في أقواس للدلالة على عدم وجودها في أقدم المخطوطات المعتمدة، وأنها إضافات تفسيرية.


(١) انظر: إظهار الحق، رحمة الله الهندي (٢/ ٥٧٢ - ٥٧٣)، المناظرة الحديثة، أحمد ديدات، ص (١٣٣ - ١٣٩)، هل الكتاب المقدس كلمة الله؟ أحمد ديدات، ص (١٨ - ١٩).
(٢) انظر: اختلافات في تراجم الكتاب المقدس، أحمد عبد الوهاب، ص (٢٦).

<<  <   >  >>