له:" طوبى لك يا سمعان بن يونا. إن لحماً ودماً لم يعلن لك، لكن أبي الذي في السماوات .. أنت بطرس ... وأعطيك مفاتيح ملكوت السماوات، فكل ما تربطه على الأرض يكون مربوطاً في السماوات، وكل ما تحله على الأرض يكون محلولاً في السماوات ... ".
ولكنه ناقض ذلك بعده بسطور حين قال عنه:" قال لبطرس: اذهب عني يا شيطان. أنت معثرة لي، لأنك لا تهتم بما لله، لكن بما للناس "(متى ١٦/ ١٧ - ٢٣).
ثم يتحدث متى عن إنكار بطرس للمسيح في ليلة المحاكمة بل وصدور اللعن والسب منه (انظر متى ٢٦/ ٧٤).
ثم يقول عنه في موضع آخر:" متى جلس ابن الإنسان على كرسي مجده تجلسون أنتم أيضاً على اثني عشر كرسياً، تدينون أسباط إسرائيل الاثني عشر "(متى ١٩/ ٢٨)، فأي الأقوال تصدق في حق بطرس، وجميعها منسوبة للمسيح؟
[هل المحايد معنا أو ضدنا؟]
ومن التناقض الذي نسبه الإنجيليون إلى المسيح عليه السلام ما زعمه متى أن المسيح قال لتلاميذه:" من ليس معي فهو علي، ومن لا يجمع معي فهو يفرق "(متى ١٢/ ٣٠).
وهذا يناقض ما ذكره مرقس عنه:" من ليس علينا فهو معنا "(مرقس ٩/ ٤٠)، فبأي الهديين يهتدي التلاميذ.
[ما هو موقف المسيح من أعدائه؟]
ويعود لوقا للتناقض فينسب إلى المسيح موقفين متناقضين من الأعداء، فزعم مرة أنه أمر بمحبتهم فقال:" أحبوا أعداءكم، وأحسنوا إلى مبغضيكم، وباركوا لاعنيكم "(لوقا ٦/ ٢٧ - ٣٨).