الأحباء، سلم على الأحباء بأسمائهم" (يوحنا (٣) ١ - ١٤).
وفي رسائل بولس مثل ذلك، ومنه: " تسلم عليكم كنائس آسيا، يسلم عليكم ... أكيلا وبريسكلا .. يسلم عليكم الإخوة أجمعون، سلموا بعضكم على بعض بقبلة مقدسة " (كورنثوس (١) ١٦/ ١٩ - ٢٠).
ويسجل بولس مشاعره الحميمة لصديقه تيموثاوس في مطلع رسالته إليه، فيقول: "أذكرك بلا انقطاع في طلباتي ليلاً ونهاراً، مشتاقاً أن أراك، ذاكراً دموعك، لكي امتلئ فرحاً، إذ أتذكر الإيمان العديم الرياء الذي فيك، الذي سكن أولاً في جدتك لوئيس وأمك أفنيكي، ولكني موقن أنه فيك أيضاًً" (تيموثاوس (٢) ١/ ٣ - ٥).
ثم يسجل بعض رغباته الشخصية ويخبر صديقه تيموثاوس بأخبار أصدقائه في كورنثوس، فيقول: " الرداء الذي تركته في تراوس عند كابرس أحضره متى جئت، والكتب أيضاً لاسيما الرقوق ... سلم على ريسكا وأكيلا وبيت أنيسيفورس، اراستس بقي في كورنثوس، وأما تروفيمس فتركته في ميليتس مريضاً. بادر أن تجيء قبل الشتاء ... " (تيموثاوس (٢) ٤/ ١٣ - ٢١).
وهكذا تستمر رسائل بولس وسلاماته إلى أصدقائه وأقربائه، وتطول كما في رسالة رومية، وفيها: " أوصي إليكم بأختنا فيبي التي هي خادمة الكنيسة التي في كنخريا، كي تقبلوها في الرب كما يحق للقديسين وتقوموا لها في أي شيء احتاجته منكم، لأنها صارت مساعدة لكثيرين ولي أنا أيضاً.
سلموا على بريسكلا وأكيلا العاملين معي في المسيح يسوع، اللذين وضعا عنقيهما من أجل حياتي، اللذين لست أنا وحدي أشكرهما، بل أيضاً جميع كنائس الأمم، وعلى الكنيسة التي في بيتهما. سلموا على أبينتوس حبيبي الذي هو باكورة إخائية للمسيح.