وأكد إبطال الناموس بقوله:"سلامنا الذي جعل الاثنين واحد ... مبطلاً بجسده ناموس الوصايا"(أفسس ٢/ ١٤ - ٥).
ويقول أيضاً:" الإنسان لا يتبرر بأعمال الناموس، بل بإيمان يسوع، لأنه بأعمال الناموس لا يتبرر جسد ما "(غلاطية ٢/ ١٦).
وهؤلاء الذين يصرون على العمل بالناموس يرى بولس أنهم يسيئون للمسيح:" قد تبطلتم عن المسيح أيها الذين تتبررون بالناموس "(غلاطية ٥/ ٤).
ويمضي مؤكداً عدم الحاجة إلى الأعمال الصالحة، فيقول:" إن كان بالناموس بر، فالمسيح إذاً مات بلا سبب "(غلاطية ٢/ ٢١).
ويقول:" أبناموس الأعمال؟ كلا بل بناموس الإيمان، إذا نحسب أن الإنسان يتبرر بالإيمان بدون أعمال الناموس "(رومية ٣/ ٢٧ - ٢٨).
وجعل بولس الإيمان بالمسيح سبيلاً للبر والنجاة من غير الحاجة للناموس والأعمال:" الذي خلصنا ودعانا دعوة مقدسة، لا بمقتضى أعمالنا، بل بمقتضى القصد والنعمة التي أعطيت لنا في المسيح يسوع الذي أبطل الموت، وأنار الحياة والخلود "(تيموثاوس (٢) ١/ ٩ - ١٠).
ويؤكد هذا المعنى الغريب عن أقوال المسيح في نص آخر، فيقول:" ظهر لطف فخلصنا الله وإحسانه، لا بأعمال في بر عملناها نحن، بل بمقتضى رحمته خلصنا بغسل الميلاد الثاني وتجديد الروح القدس "(تيطس ٣/ ٤ - ٥).
ولذلك فإن بولس يعلن إباحته لكل المحرمات من الأطعمة مخالفاً التوراة وأحكامها (انظر التثنية ١٤/ ١ - ٢٤).
ويقول: "أنا عالم ومتيقن في الرب يسوع أن لاشيء نجس في حد ذاته، ولكنه