للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

نسبت الأسفار الكثير من القبائح إلى المسيح عليه السلام، لتدلل من الجديد أنها ليست كلمة الله.

وصدق الله إذ يقول: {فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمناً قليلاً فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون} (النساء: ٧٩).

إن هذه النتيجة التي قادتنا إليها هذه الدراسة قد وصل إليها الكثيرون من قبل ممن تساموا على روح التعصب وانقادوا للدليل والبرهان، ومن هؤلاء يقول فيلسيان شالي الذي يقول: "وقلّما تكون الكتابات الكنسية صورة أصلية، لما كتبه من تعزى إليه، وهي أغلب الأحيان أعمال خليطة مشوهة أو محرفة أو مغيرة بتحريفات كثيراً ما تكون متباعدة، وعلى كل حال، فإنها أعمال إنسانية، ومن المستحيل اعتبارها كلام الله". (١)

وفي الختام لا يسعني وأنا أشكر القارئ الكريم على قراءته لهذه السطور إلا أن أتوجه إليه بدعوة مخلصة لقراءة الحلقة التالية من حلقات سلسلة الهدى والنور، وهي بعنوان: الله جل جلاله، واحد أم ثلاثة؟

واللهَ نسأل أن يشرح صدورنا لما اختلفنا فيه من الحق بإذنه. إنه ولي ذلك والقادر عليه. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.


(١) موجز تاريخ الأديان، فيلسيان شالي، ص (٢٣٤).

<<  <   >  >>