للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

في المسجد، يَنْقُرُ كما يَنْقُرُ الغُرَابُ، فقال: «لَوْ مَاتَ هَذَا لَمَاتَ عَلَى غَيْرِ دِينِ مُحَمَّدٍ».

٧٥ - قال الحسن بن عبد الرحمن (١): ماتَ عَمرو بن دِينار سنة خمس وعشرين ومائة، بعد الزُّهري بسنة واحدة، على ما أخبرني به ابنُ أبي حَبِيب الأنصاري، حدثنا بكر الخَيَّاط، حدثنا الواقِدي، حدثني (٢) ابنُ جُرَيْج.

ويمكن أنْ رآه ابنُ عُيَيْنة بالمدينة قبل وصولِه إلى مكَّة، ثم رآه بمكَّة، ولم يَعرفه حتى سَمع منه.

٧٦ - حدثنا ابن بِهَان، حدثنا محمد بن زِياد الزِّيَادي قال: سمعتُ ابنَ عُيَيْنة يقول: حفظتُ عن عَبْدَة بن أبي لُبَابة، وكان أسنَّ مِن الحَكَم وحَبِيب بن أبي ثابت.

٧٧ - فقد دَلَّتْ حكايةُ الزِّيَادي، عن ابن عُيَيْنة، أنَّه حَفِظَ وهو ابنُ عَشْرٍ أو في حدودِه؛ لأنَّ الحَكَمَ مات سنة أربع عشرة ومائة، وحَبِيب بن أبي ثابت سنة تسع عشرة، على ما أخبرني به أبو عِمْران (٣) عن شَبَاب (٤)، وعَدَّ (٥) عَبْدةَ بنَ أبي لُبَابة في طبقتِهما، ولم يَذْكر لي وفاتَه (٦).


(١) هو الرامهرمزي المصنف.
(٢) في ي: «حدثنا»، والمثبت من ظ، س، ك، أ.
(٣) هو موسى بن زكريا التستري.
(٤) هو في «الطبقات» لخليفة بن خياط العصفري المعروف بشباب (١١٧٥، ١٢١٣).
(٥) يعني: شبابًا العصفري.
(٦) «الطبقات» لخليفة بن خياط (١١٨٦). وفي حاشية أ: «قلت: وذكر المنذري عن ابن عيينة أنه قال: جالست عبدة بن أبي لبابة سنة ثلاث وعشرين» اهـ. أقول: وُلد ابن عيينة سنة (١٠٧ هـ)، فعلى هذا يكون سنُّه حين جالس عبدة ست عشرة سنة. والله أعلم.

<<  <   >  >>