للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال (١): لا يكون إمامًا في العِلم مَن أَخذ بالشاذِّ مِن العِلم، ولا يكون إمامًا في العِلم مَن روى كلَّ ما سمع، ولا يكون إمامًا في العِلم مَن روى عن كلِّ أحدٍ، والحفظُ: الإتقانُ (٢).

٩٢ - حدثني عبد الله بن أحمد الغَزَّاء، حدثنا (٣) يوسف بن مُسَلَّم، حدثنا إسحاق بن عيسى الطَّبَّاع، حدثني مالك بن أنس (٤)، عن الزُّهري، عن علي بن الحُسين (٥)، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «مِنْ حُسْنِ إِسْلَامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لَا يَعْنِيهِ» (٦).


(١) في ي: «يقول»، والمثبت من ظ، س، ك، أ.
(٢) أخرجه ابن أبي خيثمة في «التاريخ الكبير» (١/ ٢٩٣ رقم: ١٠٣٦ - السفر الثالث)، والبيهقي في «المدخل إلى السنن الكبرى» (ص: ٣٧٦)، والخطيب في «الجامع لأخلاق الراوي» (١٣٢٥)، وابن عبد البر في «جامع بيان العلم» (١٥٣٩) كلهم من طريق أيوب بن المتوكل به. وأخرجه أبو نعيم في «الحلية» (٩/ ٤) من وجه آخر عن عبد الرحمن بن مهدي به.
(٣) في س: «أخبرنا»، والمثبت من ظ، ك، أ، ي.
(٤) «موطأ مالك» (٢/ ٩٠٣).
(٥) ضبب على هذا الموضع في س، أ، وصحح عليه في أ أيضًا؛ إشارة إلى الإرسال.
(٦) أخرجه الترمذي (٢٣١٨) من طريق مالك هكذا مرسلًا، ثم قال: «وهكذا روى غير واحد من أصحاب الزهري عن الزهري، عن علي بن حسين، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - نحو حديث مالك مرسلًا، وهذا عندنا أصح من حديث أبي سلمة عن أبي هريرة، وعلي بن حسين لم يدرك علي بن أبي طالب» اهـ.
وقد وافق الترمذيَّ جمعٌ من الحفاظ فقالوا: إن الصواب فيه الإرسال، منهم الإمام أحمد، ويحيى ابن معين، والبخاري، والدارقطني. وينظر: «جامع العلوم والحكم» (١/ ٢٨٧ - شرح الحديث: ١٢).

<<  <   >  >>