للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هذا؟ قالوا: عبد الله بن عُمَر (١). فالتفت إلى ابنةِ قَرَظَة قال: هذا -وأبيكِ- الشَّرفُ، هذا واللهِ شرفُ الدُّنيا وشرفُ الآخرة (٢).

١٤٣ - حدثنا أحمد بن سعيد، أنَّ الزُّبَيْر (٣) حدَّثهم، حدثنا إبراهيم الحِزَامي، حدثني مَعْن بن عيسى، حدثني ابنُ أخي ابن شهاب قال: كتب بعضُ ملوك بني أُمَيَّة إلى عمِّي يسأله عن الخُنْثى: مِن أين يُوَرَّث؟ قال: مِن حيث يَخْرجُ الماءُ (٤)، فإنْ خرجَ منهما جميعًا فمِن أيِّهما سَبق.

قال مَعْنٌ: فسَمِعني رجلٌ ممَّن يسكن بلادَ الزُّهري فقال (٥): أَلَمْ تَسمعْ ما قال الشاعرُ له حين قضى بهذا؟ فقلتُ: لا، وما ذاك؟ قال: قال:

ومُهِمَّةٍ أَعْيى القُضَاةَ قَضَاؤها ... تَذَرُ الفقيهَ يَشُكُّ شَكَّ الجَاهل

عَجَّلْتَ قبلَ حَنِيذِها (٦) بشِوائِها ... وقَطَعْتَ مَفْصِلَها بحُكْمٍ فاصِل

فتَرَكْتَها بعد العَمَايَةِ سُنَّةً ... للمُقْتَدِين وللإمامِ العادِل


(١) في أ: «عمرو»، والمثبت من ظ، س، ك، ي، حاشية أ مصححًا عليه ومنسوبًا لنسخة طبقات السماع ولأصل الدمياطي، وهو الموافق لما في مصادر التخريج الآتية.
(٢) أخرجه ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (٣١/ ١٦٢) من طريق الزبير بن بكار به. وأخرجه المعافى ابن زكريا في «الجليس الصالح» (ص: ٥٠٥) من وجه آخر.
(٣) هو ابن بكار.
(٤) بعده في ي، حاشية كل من س، أمنسوبًا فيهما لنسخة: «قال»، والمثبت بدونه من ظ، س، ك، أ.
(٥) في س: «قال»، والمثبت من ظ، ك، أ، ي.
(٦) الحَنِيذ: الشواء. «تاج العروس» (ح ن ذ).

<<  <   >  >>